الفنان نبيل السمّان.. معرض الوجوه السورية والمدن
تشرين- زيد قطريب:
اختار نبيل السمان عنوان ” وجه ومدينة” لمعرضه الذي يفتتح يوم الأربعاء الثاني عشر من تشرين أول 2022 في صالة زوايا بدمشق. وهو منهج درج عليه السمان في نبش الوجوه السورية من الحضارات القديمة وتقديمها بشكل لونيّ وتشريحي ينطوي على دلالات تعيد العلاقة مع تلك الرموز التي شكلت حضوراً حيوياً في الحضارة السورية.
يقول السمّان: هناك قطع حصل مع التاريخ، لابدّ من ترميمه وإعادة اللحمة إليه. هكذا سنحتفي بالينابيع حتى لا تجف الجداول، ونغرف من العيون ليتحول الفن إلى شبكة من السواقي تروي الجسد الذي ينتظر ضخ الدماء كي يعود للحياة.. إنها الحضارة السورية الرائدة في تصوير الحق والخير والجمال، وقد اخترت أن أزيح عن رموزها العظيمة غبار النسيان، وأحتفي بها عبر مخيلتي في تصوير جديد.
استرداد التاريخ المنهوب أو المنسي، مهمة مقدسة بالنسبة للسمّان الذي يشير بحزن إلى معالمَ ورموزٍ تاريخية يسميها الناس خطأً بالرومانية أو اليونانية، في حين هي سوريةٌ بُنيت أو نُحتت في العصر الروماني أو اليوناني. ويقول: وهل كنا بحاجة للرومان كي يبنوا لنا المسارح، والمعماريون السوريون بنوا أشهر معالم روما؟.
يحاول السمان في معرضه الجديد، مهمته في رفع الحيف عن الوجوه السورية القديمة من أبو لودور إلى جبران خليل جبران، كما يحتفي بالمعالم والمدن التي كانت نبض الحضارات للعالم. يقول السمّان: إن ما نفعله لعيون سورية، هو أضعف الإيمان، وقد حان لذلك المجد الآفل أن يضيء.