ممثل الفاو في سورية ينصح بالزراعة لضمان جودة وسلامة “غذاء البلد”
تشرين- لمى سليمان:
تلعب سلامة و جودة الغذاء دوراً مهماً في السلامة العامة للأفراد حول العالم، و في سورية بشكل خاص مازال المنتج الغذائي يقف مترنحاً أمام الصدمات الخارجية و التقبل الداخلي.. فما هي المعايير المتبعة لضمان جودته و ماذا عن تقييم حالة الغذاء العامة في سورية؟
عن هذا التساؤل يجيب مايكل روبسون ممثل منظمة الفاو في سورية في تصريح لـ”تشرين”: نحن لسنا هنا لتقييم الحالة الغذائية في سورية و إنما همّنا الأساس كمنظمة هو التأكد من جودة و سلامة الغذاء في سورية، و أول أمر يضمن هذا هو محاولة إدارة المخاطر التي يتعرض لها على مدى المستقبل المنظور. و تبدأ هذه المخاطر من المزارع ثم النقل و التصنيع و يتوجب علينا أولاً تأمين المياه النظيفة و الاستخدام الجيد للمواد الكيميائية في عمليات الزراعة، و الأمر بكليته يتطلب إدارة كل القطاعات معاً، سواء العامة أو الخاصة و هذا الفرض يطبق في العالم أجمع و ليس فقط في سورية.
و تأتي أهمية القطاع الزراعي في الدرجة الأولى بتأثيره على جودة و سلامة المنتج بحسب رأي روبسون ، الذي أكد أن القطاع الزراعي يواجه تحديات كبيرة و يجري البحث حالياً لحشد الموارد في محاولة لتطوير القطاع الزراعي أولاً لكون تحسين الزراعة و الاهتمام بالممارسات الزراعية الجيدة من المزارعين ينعكس إيجاباً على تحسين جودة المنتج وصولاً إلى التاجر و كل ما يتعلق بالسلسلة الغذائية.
أما عن كيفية ضمان صحة و جودة المنتج يجيب أمين سر جمعية الجودة وسيم الغبرا لـ”تشرين”: في مرحلتنا الحالية تحتل جودة الغذاء أهمية كبيرة و ملزمة و هي واجب أساسي، و نرتكز في مجال عملنا لكوننا الجمعية الأهلية الوحيدة التي تهتم بجودة الغذاء على أبحاث و دراسات خبراء مختصين و دكاترة أكاديميين للوصول إلى تقارير و توصيات لتقديمها للوزارة المسؤولة بغرض الدراسة و التطبيق ومن أهم هذه التوصيات الحصول على شهادات (ايزو) تفرض على الشركات الغذائية أسوة بالمعامل الدوائية .
ويبقى الاعتماد في موضوع جودة الغذاء كما يفسر الغبرا على المواصفة ٢٢٠٠٠ و تحديثاتها الدائمة، وهناك تواصل دائم و تعاون مع وزارة التجارة الداخلية و حماية المستهلك بغرض الرقابة على المنتجات.