الفنزويليان مارتينيز ولوكيه في ضيافة السيمفونية الوطنيّة السورية
تشرين- إدريس مراد:
يقوم المايسترو الفنزويلي جيراردو مارتينيز بتدريبات مع الفرقة السيمفونية الوطنية السورية ليقود حفلها كقائد ضيف مساء يوم الأربعاء 5 تشرين الأول الجاري الساعة الثامنة على المسرح الكبير «الأوبرا» في دار الأسد للثقافة والفنون في دمشق، ويرافقه في هذا الحفل مواطنه عازف الباصون والمغني ريكاردو لوكيه، كصوليست مع الفرقة، ولوكيه من مواليد مدينة ماراكاي الفنزويلية، بدأ مسيرته الموسيقية اللاتينية في كرواتيا بداية التسعينيات، فقد استطاع ريكاردو بصوته المميز وحضوره المسرحي أن يتحول إلى رمز للموسيقا اللاتينية وخاصة مع فرقته«كوبيزمو»، »إذ قام بتأسيس أول مدرسة لرقص السالسا في كرواتيا وهو أول من فتح أبواب المسارح الكبيرة لموسيقا أمريكا اللاتينية بتنظيمه مشروع «سالسا فيلهارمونيكا» بالتعاون مع المؤلف دوبرافكوبا لانوفيتش وأوركسترا زاغرب الفيلهارمونية.
يتضمن برنامج هذا الحفل مجموعة منوعة من الأعمال لكبار المؤلفين الموسيقيين من أمريكا اللاتينية. وفي تصريح له لصحيفة «تشرين» عبّر المايسترو مارتينيز عن سعادته وفرحه لوجوده في دمشق للمرة الثانية وقيادته الفرقة السيمفونية الوطنية، وأكد حبه واحترامه للشعب السوري إذ يعبّر بالموسيقا عن ذلك، وتابع حديثه: «أنا متحمس جداً لخوض هذه التجربة لإيصال موسيقا أمريكا اللاتينية للجمهور السوري بأنامل أعضاء فرقتها السيمفونية.. كما حاولت نسج برنامج منوّع مضمونه من أغلب بلدان أمريكا اللاتينية، مثل فنزويلا، الأرجنتين، البارغواي، البرازيل، كولومبيا، كتبت أغلب هذه الأعمال المختارة من قبل مؤلفين موسيقيين ينتمون إلى القرن العشرين، وهي حقبة النهضة القومية للموسيقا وقليل منها تنتمي إلى ما قبل هذه الحقبة التاريخية، واخترت قطعة من إسبانيا التي تجمع الكثير من الثقافات كثقافة الهنود القدامى وأمريكا اللاتينية وروح الموسيقا الإسبانية».
والجدير ذكره أن المايسترو جيراردوإيسترادا مارتينيز يعدّ من قادة الأوركسترا الصاعدين على مستوى عالمي واسع، وهو حائز جائزة «العصا الذهبية» في المسابقة الدولية لقيادة الأوركسترا، كما تمّ تكريمه في مسابقات دولية أخرى كمسابقة الدانوب الدولية لقيادة أوركسترا «بودابست، هنغاريا» إذ حصل على الجائزة الثانية والجائزة الخاصة من الأوركسترا، وهو من مواليد كاراكاس – فنزويلا عام 1980، تخرج في الأكاديمية الملكية للموسيقا في لندن، وقام بتطوير مهاراته التقنية والفنية بمشاركته الدائمة في ورشات عمل في جميع أنحاء العالم، ولديه أعمال ألفها بأنواع موسيقية متنوعة، وكان إعجابه بالموسيقا الشعبية الفنزويلية الملهم له لتأليف عدة أعمال أوركسترالية.