نبوءة متفائلة للزراعة… وتوريد خجول لأول شحنة قطن لمحلج محردة يحرك عجلة التصنيع
تشرين – محمد فرحة:
إن صدقت توقعات وتنبؤات وزارة الزراعة، فإن إنتاج سهل الغاب هذا الموسم من القطن سيكون ٩٠٠ طن، وهذا يعني أن عجلة حلج الأقطان تكون قد عادت مجدداً لمحلج محردة المتوقف عن العمل منذ سنوات بسبب عدم كفاية الإنتاج الذي كان مقتصراً على محلجي العاصي والوليد في حماة.
في هذا السياق تمت صباح اليوم عملية الحلج بعد أن قدرت الكميات التي استلمها بـ ٢٠ طناً كشحنة أولية، افتتاح المحلج وتدوير خطوط الحلج له أكثر من معنى، من أهمها؛ العودة الخجولة لزراعة المحصول، ثم إنتاج بذار القطن لزوم معامل الزيوت ولو لعدة أسابيع.
وفي قراءة متأنية لكمية الإنتاج البالغة ٩٠٠ طن، قال عنها مدير محلج محردة أسعد قلاويظ: لقد تم حصر حلج أقطان سهل الغاب هذا الموسم بمحلج محردة نظراً لقربه من سهل الغاب الحقل المنتج للأقطان، وزاد أن سعر شراء طن القطن لهذا الموسم هو ٤٠٠ ألف ليرة، ويشاع أن هناك مبلغاً تحفيزياً سيضاف إلى ذلك، لكنه غير رسمي، مشيراً إلى أن الكميات المستلمة قليلة نظراً للمساحات المزروعة، مضيفاً: في كل الأحوال هي خطوة ومحاولة عودة زراعة محصول القطن.
من ناحيته قال مدير محلج العاصي في مدينة حماة ياسر حلبية: إن محلجي الوليد والعاصي بانتظار أقطان المنطقة الشرقية، حيث أراد المعنيون هذا العام تخفيف العبء والإقلال من تكلفة أجور النقل بافتتاح محلج محردة الأقرب للمنتجين، وأضاف حلبية: إن الـ ٩٠٠ طن الإنتاج المقدر لا يقاس بإنتاج السنين التي خلت يوم كان الإنتاج يصل إلى ١٢٠ ألف طن من محافظة حماة وحدها.
بالمختصر المفيد؛ باهظة جداً تكلفة زراعة القطن، حيث يحتاج من ٧ إلى ٨ ريّات في المنطقة الوسطى وفقاً لدرجات الحرارة ونوع التربة، في حين يحتاج في المناطق الشرقية من ١٢ إلى ١٣ ريّة، وهذا مكلف جداً.
في كل الأحوال، عودة الزراعات الإستراتيجية، كالقمح والقطن والشوندر تحتاج قراراً جريئاً بزيادة أسعار الشراء ولتتلاءم مع أسعار مستلزمات الإنتاج، وبغير ذلك ستبقى زراعاتنا تتراجع والخوف أن تتلاشى..