لماذا لم يبتّ المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي باستقالتي رئيس اتحاد السلة وأمين سرّه؟
تشرين- معين الكفيري:
بعد مضي أسبوعين على تقديم استقالتي رئيس اتحاد السلة وأمين سره، لم يبت حتى الآن بالقرار سواء بالموافقة أو الرفض، خاصة أن الموسم الجديد من المفترض أن يكون قد بدأ، وبالطبع، فإن ذلك لن يتم، ولم ينعقد المؤتمر السنوي للعبة، والسؤال الذي يطرح نفسه.. ما سبب التهاون والمماطلة من قبل أصحاب القرر؟
لاشك في أن المماطلة والتأخير والتردد في ذلك أمر يبدو مسرحية هزلية، ويبدو أن تأجيل البت في الاستقالة ما هو إلا دليل واضح على حالة التخبط وعدم الاستقرار التي كان يعيشها اتحاد السلة منذ وصوله لمركز صنع القرار، ما دفع رئيس الاتحاد وأمين السر للاستقالة وعدم رضى المكتب التنفيذي على عمل اتحاد اللعبة، وهنا كان يجب اتخاذ القرار وحسمه خاصة بعد الاجتماع الدوري والأسبوعي للاتحاد الرياضي، لكن على ما يبدو يحاول إيجاد حجة مقنعة للشارع الرياضي.
ولو عدنا إلى قرار الاستقالة الذي قدمه رئيس اتحاد كرة السلة السابق جلال نقرش، يومها أبدى الاتحاد الرياضي تجاوباً سريعاً، ودعا إلى جمعية عمومية للبت فيها، وهاهو المكتب التنفيذي هو نفسه اليوم يقوم بتأجيل الموضوع ووضعه قيد الدراسة لتمرير الوقت وامتصاص غضب الشارع الرياضي الذي يدرك تماماً أن استقالتي القوطرش وآل رشي تدلان على أن حال كرة السلة ليس على ما يرام بل إن الكثير من القرارات لم يكن جماعياً.
وفي كل الأحوال، لسنا بصدد المطالبة باستقالة هذا أو ذاك، فلكل رؤيته ورأيه الذي نأمل أن يكون في النهاية لمصلحة اللعبة، ولسنا ضد الدفاع أو إبداء الحماس لأي شخص وإبراز لمساته السحرية وإنجازاته وبصماته، لكن يجب عدم المبالغة واستغباء الآخرين لدرجة القول إن أعيدت لسلتنا هيبتها وبريقها ..وهنا السؤال عن أي هيبة تتحدثون؟
وهل ثمة هيبة بعد أن خسر منتخبنا الوطني الأول بفارق دبل سكور ٦١ نقطة أمام اليابان في كأس آسيا وتلقت سلتنا ٢٧ ثلاثية في مباراة واحدة، ما أدخلنا سجل الأرقام القياسية في تاريخ السلة الآسيوية، ومنتخبنا الشاب بات يخسر أمام أقرانه في آسيا بفارق كبير ومخجل ٦٤نقطة فقط بعد وصول منتخبنا للبطولة إلى الدولة المستضيفة للبطولة قبل ساعات قليلة من أولى مبارياته، وكذلك خسارة منتخبنا الأول ثلاث مباريات على أرضه وبين جمهوره خلال تصفيات كأس العالم أمام منتخبات كازاخستان وإيران والبحرين وسط سخط واستغراب وحسرة جمهورنا.
وللتذكيرفقط، فإن كسر الحصار والسماح باللعب على أرضنا تحقق منذ أكثر من سنتين عندما استضافت صالة الفيحاء بطولة غرب آسيا للناشئات بناء على موافقة وتجاوب اتحاد غرب آسيا الذي جاء واجتمع في دمشق.
وأخيراً: يجب الإسراع في تحديد موعد انعقاد مؤتمر اللعبة، وعدم المماطلة والتأخير في اتخاذ القرارات المناسبة.