قرى في السويداء أبواب مدارسها مغلقة منذ بداية العام الدراسي
تشرين- طلال الكفيري:
عدم تأمين وسيلة نقلٍ للمعلمين المُفرزين إلى مدارس قرى “الشعاب، وأم شامة، وفزران” الواقعة على تخوم البادية جنوباً من محافظة السويداء، البالغ عددهم نحو ثلاثين مدرساً ومُدرسة، أبقى أبواب المدارس في تلك القرى مغلقة حتى تاريخه، ما أثار استياء الأهالي من جراء ربط مستقبل أبنائهم الطلبة البالغ عددهم حسبما أشاروا لـ«تشرين» نحو تسعين طالباً وطالبة، بوسيلة نقل لم يستطع أصحاب القرار في المحافظة، فرزها إلى تلك القرى تحت ذرائع واهية، خاصة مع توافر تلك الوسيلة، ولكنها لا تحمل “نُمرة” السويداء.
والسؤال هل من المعقول والمنطق أن يقف معنيو المحافظة عند هذه النقطة، وتالياً ترك مسيرة الطلاب التعليمية في غياهب المجهول؟
بدوره رئيس بلدية قيصما لكون تلك القرى تتبع لها أنور الأطرش أوضح لـ«تشرين» أن مدارس القرى المذكورة آنفاً لم تُشرع أبوابها بالفعل منذ بداية العام الدراسي، نتيجةً عدم تَمكن المعلمين من الذهاب إليها، لكون المنطقة غير مُخدمة بأية وسيلة نقلٍ لتاريخه، ما أبقى التعاقد مع ميكرو باص، هو الحل الأمثل لهذه المشكلة، و تحميل المدرسين والمُدرسات في حال التعاقد معه الكثير من الأعباء المالية ، خاصة أنهم وكلاء، مضيفاً تم تأمين وسيلة نقل، لكن عملها على خط سير هذه القرى يتطلب موافقة لجنة السير الفرعية، لكونها بحاجة لتغيير مسار الخط.
من جهته، مدير مراكز الانطلاق في السويداء لؤي رضوان قال إن المشكلة قيد المعالجة، إذ نعمل جاهدين لتأمين وسيلة نقلٍ، تؤمن وصول الكادر التدريسي إلى مدارس تلك القرى.
في حين أوضح رئيس المُجمع التربوي في صلخد جبر السكر أن دورنا كمُجمع هو تأمين الكوادر التدريسية للمدارس، وكوادرنا جاهزة للتعليم في مدارس هذه القرى، لكن المشكلة التي صادفتنا هي عدم توافر أي وسيلة نقل على خط سير هذه القرى لنقل المدرسين ما أبقى الدوام في مدارسها معلقاً لحين تأمين وسيلة نقلٍ.
ونحن بدورنا نقول: هل من المعقول أن تبقى المحافظة عاجزةً عن تأمين وسيلة نقلٍ لهؤلاء المدرسين، وتالياً تبقى مسيرة المدارس التعليمية متوقفة؟ٍ