علاج فيزيائي وتأهيل رياضي لمرضى التصلب اللويحي.. مشهدية: أبرز مشكلاتهم إهمالهم تطبيق التمارين والعلاج
تشرين- أيمن فلحوط:
تحول اللقاء الذي دعت له جمعية التصلب اللويحي بشأن العلاج الفيزيائي والتأهيل الرياضي لمرضى التصلب اللويحي في المركز الثقافي بكفرسوسة، إلى حوار صريح وشفاف مع رئيس مجلس إدارة الجمعية السورية للمعالجة الفيزيائية عضو مجلس الشعب محمد هادي مشهدية، عرض فيه المرضى مختلف الجوانب التي يعانونها، والتي أجاب عنها مشهدية بوضوح، مفصلاً السبل الكفيلة بالاستفادة من العلاج الفيزيائي، وطرق الاستخدام الصحيحة له.
عن أهمية العلاج الفيزيائي لمرضى التصلب قال مشهدية لـ«تشرين»: التصلب اللويحي كمرض مناعي، من المهم جداً الاهتمام بالبرنامج المعد للعلاج الفيزيائي، كي لا تحدث أي أذيات مستقبلية، تؤثر في جملة عضلية معينة، ومن هذا المنطلق يأتي دورنا في العمل على مساعدة المريض وتقويته، وإعادة تأهيله قدر المستطاع وإعادته إلى ما كان عليه سابقاً.
فالمشكلات التي يعانيها مريض التصلب تكمن في إهماله تطبيق التمارين والعلاج، إذ عليه المحافظة على خطة المعالجة الحركية، والاهتمام بالنشاط الحركي الذاتي، فكلما كان نشاطه الحركي ينبعث من داخله، سينعكس عليه ذلك بشكل أفضل وأحسن على صحته.
المعالجة الفيزيائية لمرضى التصلب اللويحي هي برنامج ضخم جداً من الأداء ولكن يكفي المريض إجراء التمارين النمطية العلاجية التي تقدم من قبل المختص لكل حالة على حدة.
وأشار مشهدية إلى المساندة القوية لجمعية المعالجة الفيزيائية من قبل وزارتي الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل تجاه التعامل مع المخالفين لمهنة المعالجة الفيزيائية الذين يمارسونها من دون أي ترخيص ومعاقبتهم، وقد يصل الموضوع إلى الجانب الجنائي، لكن المشكلة تبقى في ضعف ثقافة الشكوى لدينا، ومن يشتكي في هذا الجانب سيأخذ حقه كاملاً، لأن موضوع الجمعية مضبوط لدينا في تعاميم وزارتي الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل، ويمنع مزاولة المهنة من دون أي ترخيص.
يبلغ عدد أعضاء الجمعية المنتسبين 2000 عضو وهم موزعون على قسمين من المنتسبين، هما أعضاء التقانة، وأعضاء عاملون هم من حملة الشهادات العليا، ونقيم العديد من الأنشطة المتعلقة بنطاق عملنا.
بدورها رئيسة جمعية التصلب اللويحي الدكتورة أمل محاسن بينت أهمية هذه اللقاءات التي تقيمها الجمعية في نطاق دعم المرضى، وتحقيق أهداف الجمعية، لتقديم الجانب التوعوي تجاه المرض سواء للمرضى أو للأهالي، ولتشكل هذه اللقاءات والحوارات برامج دعم لهم من خلال تسهيل مواعيدهم مع الأطباء والمساعدة في تأمين الأدوية من مشافي القطاع العام.