مؤتمر صحفي حول آخر تطورات ضحايا «قارب الموت».. ٣٧ جثة مازالت مجهولة و٤٢ سورياً من بين الضحايا الذين تم التعرف عليهم
تشرين – ثناء عليان:
عن آخر تطورات الاستعراف لضحايا القارب الذي غرق الخميس الماضي وراح ضحيته العشرات عقد المدير العام للهيئة العامة للطب الشرعي في سورية الدكتور زاهر حجو مؤتمراً صحفياً أكد فيه العثور على 100 جثة حتى الآن منها 44 للذكور 31 للإناث 14 طفلاً و11 طفلة، وقال: نحن اليوم أمام عملية استعراف كاملة وشاملة وهي عملية مهمة وضرورية تحفظ كرامة المتوفى وتحفظ مشاعر أهله، لافتاً إلى أنه لم تتم مراجعة للأعداد المتبقية وهي 37 أربع منها قيد الاستعراف وتعود لمواطنين لبنانين، وهناك 33 جثة لم تتم المراجعة ولم يتم الاستعراف عليها، لافتاً إلى أن الجثث التي وصلت في الأيام الأولى من غرق القارب كانت واضحة المعالم وتم التعرف عليها من قِبل ذويها، ولكن الجثث التي وصلت من يومين للأسف تعرضت للتشوه ولم يتم التعرف عليها وهي 37 جثة، مؤكداً اًنه سيتم الاحتفاظ بهذه الجثث أطول فترة ممكنة ضمن الأطر القانونية لإتاحة المجال للأهالي للتعرف عليها إذ تحفظ في صالة خاصة بدرجة حرارة ناقص عشرة تحت الصفر.
وأضاف حجو: نحن كطب شرعي جاهزون للتعامل مع كل الحالات التي ترد، ونأمل بأن يصل جميع الأهالي إلى جثث ضحاياهم، وأن يكون الاستعراف 100%، متوجهاً بالشكر للإعلام لدوره في تسليط الضوء على هذه المأساة الإنسانية كما توجه بالشكر لأهالي طرطوس وأهالي جزيرة أرواد لمواقفهم النبيلة ومساعدتهم في انتشال الضحايا.
بدوره أكد رئيس الطبابة الشرعية في طرطوس الدكتور علي بلال أن العدد الكلي لضحايا القارب 100 حتى الآن وهذا الرقم غير نهائي منهم 42 مواطناً سورياً و21 لبنانياً و37 لم يتم التعرف عليهم، لافتاً إلى أن جميع الصور التي تم أخذها موجودة لدى فرع الأمن الجنائي بطرطوس بعد تفريغها من أجهزة الكمبيوتر وعلى أهالي الضحايا مراجعة الفرع بعد أخذ الإذن من القضاء، مبيناَ أنه تم إنشاء صالة تبريد مستقلة للجثامين الذين تم نقلهم إلى مشفى الباسل عبر منظومة الإسعاف ومع الهلال الأحمر، حيث تم توضيب كل جثمان ضمن كيس وترقيم كل جثة مع سوار على اليد اليمنى لكل جثمان برقم موافق لرقم الكيس، كما تم أخذ عينة DNA من بعض الجثامين ووضعها عبوة صغيرة في حال لم يتم التعرف عليها ليتم التعرف عليها لاحقاً مع اخذ صور فوتوغرافية وفحص ظاهري لكامل الجثة مع وصف للبنية والحالة الجسدية وتعرية الجثة وأخذ اي علامة فارقة من وشم أو عملية جراحية أو أي علامة فارقة وتصويرها ووضعها معها، ونوه بلال بعمل النيابة العامة ورؤساء النيابة العامة الذين تواجدوا مع الطبابة الشرعية على مدار الساعة لتحديد زمن الوفاة، لافتاً إلى أنه وصل في اليوم الأول من حادثة الغرق 26 جثة وفي اليوم الثاني 54 جثة وكانت الجثث بحالة جيدة ولم يكن هناك تشوهات كبيرة ولم يكن هناك تعفن لافتاً إلى أن المقتنيات التي وجدت ساعدت كثيراً بالتعرف على الجثث وفي اليوم الثالث والرابع كانت هناك تشوهات لبعض الجثث ولكن تم التعرف على بعضها من خلال المعالجات السنية والبدلات السنية متوجهاً بالشكر لوزارة الصحة والكادر الصحي والطبي في مديرية الصحة بطرطوس والجهات الأمنية والهلال الأحمر.