تراجع إلى النصف.. مليون كيلوغرام الإنتاج المتوقع لمحصول التبغ في الغاب
تشرين – محمد فرحة
عندما يتعلق الوضع بقطاع الزراعة لا جديد يقال و لا قديم يعاد، هو لسان حال كل زراعاتنا اليوم وفي المستقبل، وفقاً للمعطيات المتوافرة، ما يعني؛ “وراء در” .
ومن يقول غير ذلك فهو غير مطلع كمن يبيعنا جوزاً فارغاً، فها هو محصول التبغ في منطقة الغاب يتراجع إنتاجه إلى النصف، فقد كان الموسم المنصرم مليوني كيلو غرام ، أما الإنتاج المتوقع هذا العام فهو مليون كيلو غرام مع شديد التفاؤل- وفقاً لحديث رئيس شعبة تبغ الغاب بديع فضل.
هذه المؤشرات يحب أن يقف عندها المعنيون إن كانوا يريدون لقطاعنا الزراعي أن يبقى السند الضامن لأمننا الغذائي، لما لهذا التراجع من تداعيات على الاقتصاد الوطني من جهة، وعلى المشتغلين فيه من جهة ثانية .
عن ذلك يقول رئيس شعبة التبغ بديع فضل: لقد بدأت عملية قطاف الدخان، والإنتاج المتوقع هو مليون كيلو غرام لهذا الموسم، أي أقل عن العام الماضي بمليون كغ، كاشفاً أسباب تراجع الإنتاج من: انخفاض المساحات المزروعة وارتفاع تكاليف الإنتاج من أسمدة ومحروقات، فسعر برميل المازوت اليوم في السوق السوداء مليون ونصف المليون ليرة، وهذا لا طاقة للمزارعين على شرائه، وأضاف: ناهيك بأسعار الأسمدة وغياب الطاقة الكهربائية.. كلها عوامل مؤثرة في زراعة المحاصيل أياً كان نوعها.
ونقاطعه بسؤالنا: لكن قبل أشهر من الآن تم رفع سعر شراء التبغ من المزارعين؟! مجيباً: هذا صحيح لقد تم رفع سعر الشراء ٤٠ بالمئة في حين تم رفع أسعار مواد التكلفة ٢٠٠ بالمئة، ولم يعد لدى المزارعين القدرة على المضي، فباتت الخسائر تلاحق ما زرعوه اليوم، مشيراً إلى ضرورة إعادة النظر بأسعار تكاليف الإنتاج بشكل دقيق للحفاظ على قطاع من أهم قطاعاتنا الاقتصادية اليوم وهو قطاع الزراعة.
بالمختصر المفيد؛ واقع زراعتنا على حافة الهاوية اليوم، وعملية انتشالها من السقوط تحتاج قراراتٍ علمية وعملية لا تصريحات ، وتحتاج إعطاءها الحيز الأكبر لكونها تشكل من ٢٥ إلى ٣٠ بالمئة من الناتج الإجمالي المحلي فضلاً عما تشكله من ضمان لأمننا الغذائي.