الزراعة ” تسرج ” على الوعود الطيبة لاستدراك بصمات الحرب عن الخيول العربية..الوزير قطنا يسرد لـ ” تشرين” السيرة من الألف إلى الياء

تشرين – خليل حسين

أكد وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا حرص الوزارة على جميع الخيول في سورية والعمل على أخذ عيناتها وتسجيلها ووشمها بغض النظر عن مكان وجودها .
وقال الوزير قطنا في لقاء لـ ” تشرين “: إن كوادر وزارة الزراعة تعمل على تلافي أي مشاكل تعرضت لها الخيول خلال سنوات الحرب من جهة التسجيل ، وأخذ العينات ووشم الخيول ، بعيداً عن المنطقة الجغرافية التي توجد فيها.”مؤكداً أن هذه ثروة سورية وعلينا جميعاً الحفاظ عليها “.
وحول عدم تسجيل أغلب الخيول والتي يتجاوز عددها المئات والموجودة في مناطق ريف حلب الشمالي والشرقي، وعد الوزير قطنا بحل إشكالية عدم تسجيلها لدى مكتب الخيول ( الواهو ) وقال :” لم يتم طرح المشكلة على الإطلاق وسوف نعمل على علاجها ، بغض النظر عن مكان وجود الخيول ، فالتي لم تسجل ولم توشم تفقد قيمتها ، ولن يترك هذا الأمر بل سوف نعمل على حل كل مشاكل التسجيل الخاصة بالخيل في كل المناطق ، إن لم تكن الخيول مسجلة بشكل نظامي وتحمل جواز سفر وبموافقات مركزية فلن يستطيع المربي نقل خيوله أو تصديرها”.
وبين وزير الزراعة الإشكاليات التي تعترض عمليات أخذ العينات وإرسالها إلى مخابر خارج سورية ولفت إلى أن هناك صعوبات كثيرة في عمليات أخذ العينات وتحليل الدم باعتبارها تتم في مخابر خارج سورية،إضافة إلى صعوبات في التحويل نتيجة العقوبات والحصار على سورية ، ولكن تمكنا من إرسال تلك العينات بصيغة قانونية”.
ودعا وزير الزراعة مربي الخيول إلى مساعدة فرق مكتب الخيول في تسجيل خيولهم وقال :” نتمنى من مربي الخيول خلال أخذ العينات وسحب الدم وعملية الوشم أن يتم تجميع الخيول في مكان محدد في كل منطقة لتسهيل وتسريع العمليات الفنية التي يقوم بها فرق مكتب الخيول ، ومن جهتنا كوزارة نقدم المقنن العلفي بشكل مستمر للمربين إضافة إلى الرقابة الصحية .
كما تعمل الوزارة حالياً على إعادة تأهيل مركز جربا في ريف دمشق لتربية الخيول وهو من المراكز المتطورة في المنطقة ولكنه دمر بسبب الإرهاب “.
وحول اللقاءات مع مربي خيول وبطء العمل في مكتب الخيول ووجود خيول أصبح عمرها سنوات لم توشم من قبل المكتب المختص قال الوزير قطنا ” لا نريد أن نشخصن الأمور، العمل الفردي غير مجدٍ ونحن نعمل بشكل مؤسساتي وإذا كانت هناك شكوى محددة فنحن جاهزون لعلاجها ، ونتبع المهنية في العمل وبنفس الوقت لا نريد إيذاء الآخرين ولا نعتدي على مصالحهم “.
وأثنى وزير الزراعة على العمل الذي تقوم به عناصر مكتب الخيول في محافظة الحسكة قائلاً ” قبل أيام كان هناك اجتماع وذكر أن مكتب الخيول أنجر أخذ عينات حوالي 1100 عينة وهذا عمل كبير باعتبار مكتب الخيول في محافظة الحسكة يغطي محافظات الحسكة والرقة وريف دير الزور الشمالي والشرقي ، ومع ذلك نعمل على زيادة الكادر الفني المتخصص في العمل ومعالجة كل الإشكاليات ، وهنا أدعو أبناء محافظة الحسكة للتقدم للعمل في مديرية الزراعة ، نظراً لصعوبة توجه العاملين من المحافظات الأخرى للعمل في محافظة الحسكة بسبب الأعباء المعيشية “.
وحول توقف عمليات استيراد وتصدير الخيول بيّن وزير الزراعة ” أن قرار التصدير لا يصدر من وزارة الزراعة ولكن هناك قرارات سيادية على مستوى الدولة ، والحصول على كل الموافقات قبل اتخاذ هذا القرار وأبلغنا حالياً من وزارة الاقتصاد باستمرارية قرار وقف التصدير ، وبالنسبة لموضوع الحجر الصحي أقمنا منطقة حجر للخيول شمل المنطقة الجنوبية ، هذا ساعد على إمكانية التصدير من هذه المنطقة ، نطاق الحجر مهم جداً للخيول هناك مجموعة من الأمراض ، يمنع تصدير الخيل إذا كان هناك مرض معين ، نحن نضمن أن خيولنا خالية من الأمراض لكن نحتاج تطبيق تعليمات الحجر الدولي “.