اللاذقية تتوسع بزراعة الزعفران.. عائد اقتصادي كبير ومصدر دخل عالي المستوى
تشرين- يوسف علي:
حققت زراعة الزعفران نجاحاً لافتاً في محافظة اللاذقية لما تتميز به من تنوع بيئي وزراعي.
وأوضحت الدكتورة غيداء بركات رئيسة دائرة الزراعة العضوية في مديرية زراعة اللاذقية ل”تشرين” أن مرحلة زراعة الزعفران انتقلت من المشاتل إلى الحقول، حيث بدأت دائرة الإنتاج العضوي بالتعاون مع دائرتي الحراج والإنتاج النباتي، بتنفيذ تجربة زراعة نبات الزعفران في اللاذقية منذ عام 2018 من خلال أربع مراحل.
وحسب بركات، بدأت المرحلة الأولى عام 2018، عندما تمت زراعة 500 بصلة من أبصال الزعفران، في 8 مواقع بالمشاتل التابعة لمديرية الزراعة وبعض المدارس والحقول الإرشادية العضوية لضمان عدم تعرضها لأي مدخلات كيميائية، مشيرة إلى أنه تم اختيار المواقع الثمانية لتنفيذ التجربة بخصائص متفاوتة من حيث الارتفاع عن سطح البحر ابتداء من الشريط الساحلي وحتى ارتفاع 1100متر، بخصائص تربة مختلفة ( خلطة مشتل، أرض دائمة كلسية، أرض دائمة طينية ).
وأكدت بركات أن المؤشرات الأولية للتجربة بينت أن الإنبات بدأ بعد ثلاثة أسابيع من الزراعة، وتراوحت نسبة الإنبات بين 60 – 80 % في كل المواقع على اختلافها، حيث بدأ الإزهار في موقع بمستوى سطح البحر، و بعد 4 أسابيع من الزراعة تلاه في بقية المواقع.
وأضافت: توسعت تجربة زراعة الزعفران في المرحلة الثانية عام 2019 -2020 حيث تم تنفيذ التجربة في سبعة مواقع، تم اختيارها بناء على خصائص متنوعة من التربة والارتفاع عن سطح البحر وذلك من خلال تكرار التجربة في بعض مواقع تجربة العام السابق، إضافة لثلاثة مواقع جديدة لتغطية بقية التباينات البيئية في المحافظة وهي منطقة بللوران بارتفاع 300 متر، منطقة كسب بارتفاع 600 متر ومشتل بسمالخ 1000 متر ، حيث تم جمع كمية الأبصال الناتجة من موقع بسين، التي تمت زراعتها في الموسم الزراعي 2018 – 2019.
وبينت بركات، أنه في المرحلة الثالثة لعام 2020-2021 تمت زراعة الأبصال المنتجة من خلال التجربة، فبعد جمع الأبصال الناتجة من موقع بسين البالغ عددها 350 بصلة بحالة جيدة تم الاستمرار بالتجربة للموسم الحالي، وإعادة توزيع زراعة الأبصال في المواقع الثلاثة التي أظهرت تفوقا ملحوظا في الموسم السابق ككسب، بسمالخ، بسين.
وتابعت بركات: أما في المرحلة الرابعة الحالية لعام 2021-2022، فقد تقرر التوسع في زراعة الزعفران خارج المشاتل وذلك في حقول المزارعين، وتسهيلا لمراقبة وتتبع التجربة تم اختيار عدد من المزارعين المستهدفين المتميزين في منطقتي جبلة (قرية القطيلبيه) والحفة (قرية السامية).
الجدير ذكره أن الدونم الواحد يمكن أن ينتج كيلو غراما من الزعفران الأحمر الذي يصنف من أغلى التوابل في العالم حيث يتراوح سعر الكيلوغرام عالميا بين 2000- 10000 دولار وذلك لأن قيمته الغذائية عالية جدا وله قيمة اقتصادية كبيرة.