أهالي الحسكة يطالبون بزيادة عدد محطات تحلية المياه

تشرين-خليل أقطيني:

وسط صمت دولي مريب، دخلت أزمة انقطاع مياه الشرب عن سكان الحسكة وضواحيها وتل تمر وقراها والبالغ عددهم نحو مليون إنسان شهرها الثاني، بسبب إصرار المحتل التركي ومرتزقته على عدم إزالة التعديات على خط الكهرباء المغذي لمحطة مياه عللوك، وخط الجر منها إلى محطة تجميع الحمّة بالقرب من مدينة الحسكة، الأمر الذي أدى إلى استمرار توقف محطة عللوك عن العمل.
ونظراً للدور الهام الذي لعبته محطات تحلية المياه بتأمين جزء من حاجة سكان الحسكة من مياه الشرب. ولاسيما أنهم يعتبرون هذه المحطات الملاذ الأكثر أماناً من غيرها، وخاصة من المياه التي يضطرون لشرائها من أصحاب الصهاربج الذين يدعي غالبيتهم كذباً أنها صالحة للشرب. ومع بدء انتشار وباء الكوليرا. يطالب سكان الحسكة بتركيب المزيد من هذه المحطات على الآبار التي قام مجلس مدينة الحسكة بحفرها وتجهيزها.
وحول ذلك قال رئيس مجلس مدينة الحسكة المهندس عدنان خاجو: لا يوجد ما يمنع من تركيب المزيد من محطات تحلية المياه على الآبار التي قام مجلس المدينة بحفرها بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين. والبالغ عددها 87 بئراً. منها 67 بئراً تعمل بالطاقة الشمسية.
مبيناً أن عمق كل من هذه الآبار يبلغ نحو 70 متراً، ومياهها مخصصة للاستخدامات المنزلية فقط وليس للشرب. وهي متوضعة في مواقع مناسبة وفق خريطة مدروسة سواء وسط المدينة أو في الأحياء القريبة.
وللحفاظ على المخزون المائي في الآبار يقترح خاجو تركيب محطات تحلية ذات استطاعات صغيرة.
أما المدير العام لمؤسسة المياه المهندس محمود العكلة فقال: إن مدينة الحسكة تضم حالياً 20 محطة لتحلية المياه 4 منها تم استيرادها من إيران بقيمة 472 ألف دولار أميركي وهي محطات ذات استطاعات كبيرة تبلغ 10 م3 في الساعة بمعدل 500 م3 في اليوم لكل محطة، أما المحطات الستة عشر الأخرى فقدمتها منظمة اليونيسيف واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري، وهي محطات ذات استطاعات صغيرة تبلغ 1.5 م3 في الساعة لكل منها.
مبيناً أن كل محطة تحلية من المحطات المركبة تقوم بمعالجة المياه التي تستمدها من الآبار التي قام مجلس مدينة الحسكة بحفرها بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وتحويلها إلى مياه صالحة للشرب يتم تقديمها للسكان من خلال مناهل وخزانات تم إنشاؤها بالقرب من كل محطة.
ولفت العكلة إلى أن تركيب المزيد من محطات تحلية المياه ليس بالأمر السهل، وذلك لأن كل محطة تكلف الكثير من المال بالعملة الصعبة، وتحتاج إلى زمن طويل للتعاقد عليها ومن ثم توريدها وتركيبها. ناهيك عن استنزافها لمياه الآبار. حيث بدأت بعض المحطات الحالية تعاني من شح المياه في الآبار المركبة عليها. وهذا هو الأمر الأكثر خطورة الذي يتوجب على الجميع أخذه بالحسبان، حسب العكلة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار