سوق الحبال إلى النشاط التجاري قريباً.. ومطالبات بإلزام تجار المدينة القديمة بفتح محالهم..؟!
تشرين-رحاب الإبراهيم:
أيام معدودة ويُعلن الانتهاء من ترميم سوق الحبال الشرقي والغربي، لينضم بمحاله الـ58 إلى قائمة الأسواق المرممة ضمن مدينة حلب القديمة، من دون تحديد موعد رسمي لإعادة افتتاحه ووضعه في الخدمة، فالأمر متروك للفريق المكلف بموجب الاتفافية الموقعة بين الأمانة السورية للتنمية ومحافظة حلب و المديرية العامة للآثار والمتاحف ومؤسسة الآغا خان للخدمات الثقافية ومجلس مدينة حلب.
انتهاء أعمال الترميم في سوق الحبال الذي يتوسط المدينة القديمة بحلب أكدته لـ”تشرين” ذكرى حجار عضو المكتب التنفيذي للإسكان والأشغال العامة والسياحة والثقافة والآثار بالقول: الجزء الغربي من سوق الحبال شارف على الانتهاء، فالبنية التحتية أصبحت جاهزة وبقية الأعمال المعمارية انتهت، وكذلك الإنارة علماً أنه تم استخدام التقنية الحديثة كالطاقة الشمسية، مع المحافظة على هوية وأصالة المكان وفق المعايير الدولية، كما أن الشبكات الهاتفية قيد التشغيل حالياً، مبينة أن ترميم القسم الشرقي من سوق الحبال يتم بوتيرة عالية حالياً، وسيتم الانتهاء من أعماله قريباً.
وعن ترميم أسواق جديدة بعد وضع سوق الحبال بالخدمة أكدت حجار وجود دراسات واتفاقيات حول ذلك، وسيعلن عن ذلك بالقريب العاجل، مشيرة إلى أن عمليات الترميم ستكون حتماً في الشارع المستقيم الممتد من باب انطاكية غرباً إلى سوق الزرب شرقاً، متوقعة أن يكون سوق السقطية 2 أو سوق باب الزرب، و أعمال الترميم بكل الأحوال متواصلة سواء ضمن الاتفاقية أو خارجها، عبر قيام التجار بالترميم بشكل شخصي من أجل إعادة الألق ودوران العجلة الاقتصادية المعروفة بها مدينة حلب وأسواقها على مدى العصور.
قرار ملزم
“تشرين” رصدت الأعمال النهائية لسوق الحبال، والتقت لولو خربطلي المهندسة المشرفة على مشروع ترميم السوق من مؤسسة الآغا خان، حيث أكدت أن سوق الحبال الشرقي سيكون جاهزاً خلال فترة قريبة جداً، فكافة أعمال الترميم انتهت لكن هناك بعض الأمور الفنية يجب التركيز عليها نظراً لخصوصية هذه الأسواق التراثية والتاريخية.
وبيّنت أن ترميم سوق الحبال الغربي والشرقي أنجز قبل الفترة المخصصة لذلك من جراء المتابعة اليومية من قبل الفريق المكلف بإحياء المدينة القديمة لورش العمل والمطالبة بالتقيد بالجدول الزمني المحدد، وتحديداً بعد صدور مرسوم السيد الرئيس بشار الأسد رقم 13، الذي أعطى زخماً كبيراً للعمل وشجع على الإسراع في عمليات الترميم لكونه يتضمن تسهيلات كبيرة تشجع التجار على العودة إلى محالهم، مطالبة بإصدار قرار يلزمهم بفتح محالاتهم لتنشيط الحركة التجارية في المدينة القديمة التي تعد مركزاً تجارياً واقتصادياً هاماً، فاليوم النشاط التجاري لا يزال محدوداً، لكون أغلب التجار فتحوا محالات في مناطق حلب الحديثة، بالتالي يفترض اتخاذ إجراءات معينة لإعادة فتح محالهم وخاصة أن الجهات المعنية قدمت كل الخدمات المطلوبة من تهيئة البنية التحتية المناسبة وحماية وحراسة المحالات وغيرها.
وعن أسباب التأخير في افتتاح سوق الأحمدية المنجز منذ 3 أشهر تقريباً أكدت خربوطلي أن التجار لم يرمموا محالهم من الداخل، والافتتاح مرهون بهذه الجزئية التي ستحل عبر تقديم دعم مالي لتجار هذه السوق أسوة بالدعم المقدم لتجار سوق السقطية مثلاً من أجل وضعها بالخدمة قريباً.
وهذا ما أكدته عضو المكتب التنفيذي في المحافظة ذكرى حجار بإشارتها إلى تفعيل موضوع القروض، وخاصة بعد صدور المرسوم رقم 13، حيث ستتولى الوطنية للتمويل الأصغر إعطاء هذه القروض لأصحاب المحالات في المدينة القديمة.
ت- صهيب عمراية