مبادرة “شببلك” في منارة الفاخورة أغنت معارف الشباب واليافعين
تشرين- سراب علي:
أكد اليافعون والشباب الذين حضروا الجلسات الحوارية التفاعلية والأنشطة الترفيهية التي نفذها فريق مهارات التعلم وتطوير الذات في منارة الفاخورة المجتمعية التابعة للأمانة السورية للتنمية بالتشبيك مع “جمعية موزاييك”، أهمية إقامة هذه الجلسات و تكثيفها لما أضافته من معلومات و خبرات خاصة فيما يتعلق بالتدابير الإسعافية الخاصة بلدغات الأفاعي و العقارب و التعامل مع الحروق في المنزل، وخاصة الجلسة التي قدمتها “جمعية موزاييك” المتعلقة بتدابير الوقاية من الحرائق ضمن الأراضي و الغابات، وخصوصاً بعد أن تعرضت منطقتهم العام الماضي للحرائق الكبيرة وخلّفت الأذى الكبير وراءها.
وقالت الشابة الثلاثينية رزان عدره في حديثها لـ”تشرين”: هناك مواضيع بسيطة لم يكن لدي معلومات عنها و بعضها كان لدي معلومات خاطئة عنها مثل كيفية الإسعافات الأولية للحروق في المنزل، و بعد حضوري جلسة الإسعافات الأولية و كيفية التعامل مع الحروق تعرضت في اليوم التالي لحرق في يدي وطبقت ما تعلمته من الدكتور في الجلسة من دون الحاجة للذهاب للمركز الصحي الذي يبعد عن قريتنا أكثر من ٦ كيلومترات.
وطالبت عدره أن تستمر هذه الجلسات ليستفيد منها باقي أبناء المنطقة الذين لم يتمكنوا من حضورها.
بدوره علي فوزي (١٣عاماً) قال: حصلت على الكثير من المعلومات، وكانت النشاطات ممتعة وخصوصاً نشاط (يا سلام, ياريت)، و ركزت المعلومات أكثر وثبتتها، و خصوصاً ما يتعلق بطريقة إسعاف المصاب بالجلطة أو الحروق، وكذلك حل مشاكلنا الخاصة بعقلانية و هدوء.
بدورها أوضحت منسقة أنشطة شباب في منارة الفاخورة المجتمعية ولاء فوزي أن الجلسات أقيمت بمناسبة اليوم العالمي للشباب تحت عنوان “شببلك”، واستهدفت اليافعين والشباب من عمر ١٣ إلى ٤٠ سنة، و الهدف من هذه الجلسات كما بيّنت نقل خبرات الكبار للصغار فيما يتعلق بحل مشاكلهم العائلية التي تصادفهم، وأضافت: أخذنا المشكلة من الصغار وسألنا الكبار كيف عالجوها عندما كانوا في نفس أعمارهم وهذا كان ضمن جلسة (مشكلة وحل).
ولفتت فوزي إلى أن أغلب المشكلات التي تعترض اليافعين هي مشاكل اجتماعية كعلاقة الأبناء مع الأهل، و الشباب مع المجتمع، والأبناء مع من حولهم.
وأشارت فوزي إلى التفاعل الكبير للمشاركين في الجلسات و تجاوبهم مع ما يقدم لهم، مشيرة إلى أن اختيار المواضيع كان بما يتناسب مع حاجات أهالي الريف في المنطقة، مؤكدة أهمية امتلاك الفرد المبادئ الأولية في الإسعاف و خصوصاً أبناء القرى الأكثر تعرضاً للدغات العقارب و الأفاعي.
كما تحدث الدكتور جعفر خازم طالب طب سنة رابعة في الجلسة الخاصة بالجانب الصحي عن الإسعافات الأولية لبعض الحالات التي تصادف أبناء المنطقة و (الحروق و لدغات الأفاعي و العقارب، وكيفية التعامل مع الجلطات)، واستطاع بأسلوبه أن يوصل المعلومات بطريقة سهلة مكّنت الحاضرين من استيعابها بسلاسة.
وقال خازم في حديثه لـ”تشرين”: اخترت مواضيع تحاكي واقع أهالي المنطقة وتم عرضها بطريقة سهلة وحاولت قدر الإمكان الابتعاد عن المصطلحات الأكاديمية الطبية، وتقديم المعلومات بأسلوب خفيف يستطيع الشباب و اليافعون استيعابها و تقبلها، عن طريق سلايدات تم تجهيزها مسبقاً و عرضها على الحاسوب، مشيراً إلى أنه تمت ملاحظة الكثير من المفاهيم و المعلومات الخاطئة لدى أغلب الشباب و اليافعين حول إسعاف الحروق ولدغات الأفاعي تم تصحيحها لهم.
وأضاف خازم: أضافت الورشة الكثير إلى شخصيتي وجعلتني اكتشف نقاط قوة لم أكن أعلم بوجودها، فقد جعلتني أفكر بأمور جديدة وأرفع سقف طموحي عالياً، وأتمنى تقديم فرص كهذه للطلاب الأكفاء بشكل مستمر وجدّي، وفي الختام أتقدم بجزيل الشكر للأمانة السورية للتنمية منارة الفاخورة على هذه الأنشطة التي تقيمها لأهالي الريف.