أجراس العودة بدأت تقرع .. وزير الأوقاف: اجتماع المسلمين والمسيحيين في كنيسة رقاد العذراء يعكس الصورة الحقيقية للشعب السوري
تشرين- مصطفى رستم:
كنيسة رقاد السيدة العذراء تعود مجدداً للحياة وتفتح أبوابها للزائرين، حيث اعتبر وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد إعادة ترميم كنيسة رقاد السيدة العذراء بعد تعرضها للتخريب على يد الإرهاب، واجتماع المسلمين والمسيحيين في رحابها يعكس الصورة الحقيقية للشعب السوري الذي عمل يداً بيد لإعادة الإعمار.
وأشار وزير الأوقاف في مستهل كلمته بحفل إعادة افتتاح أقامته أبرشية حلب واسكندرون وتوابعها للروم الأرثوذكس مساء يوم السبت بحضور صاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، ومسؤولين بالحزب والدولة.
ونوهت كلمات للبطريرك يوحنا العاشر يازجي والمطران أفرام معلولي ميتروبوليت حلب والاسكندرون وتوابعها وكاهن الكنيسة غسان ورد إلى أهمية إعادة تأهيل الكنيسة التي عادت أجراسها لتقرع من جديد بعد توقف طالها زمن الحرب ونهضت مجدداً بعد خرابها إثر قذائف الغدر والحقد، كما نوهت الكلمات للجهود التي بذلت للمساهمة بتأهيل الكنيسة وعودتها.
وتعد الكنيسة والتي تعرضت لنكبات تاريخية آخرها كانت خط تماس ساخن للمعارك والاشتباكات ونالت ما نالته من دمار تعرضت له حلب طوال سنوات الحرب وكانت آخر صلاة أقيمت فيها أواخر عام 2011.
وقال المهندس جورج طنوس المشرف على إعادة تأهيل الكنيسة في حديثه لـ “تشرين”:
“تعرضت الكنيسة لأضرار كبيرة من السقف والقباب وتم ترميمها للحفاظ على تاريخ الكنيسة واليوم نشهد عودتها للحياوة بعد ما طالت من دمار ولم يسلم أثاث الكنيسة من التخريب نتيجة سقوط الأسقف، وكما تم ترميم الأرضية بشكل كامل مع القباب، وأعاد الجمال الحقيقي للكنيسة مع الاهتمام بالإضاءة”.
وتعد كنيسة رقاد السيدة من أهم الكنائس وأشهرها بمدينة حلب وتقع في حي (الجديدة) بالمدينة القديمة وتنتمي لطائفة الروم الأرثوذكس، التابعة لأبرشية حلب، تم بناؤها خلال النصف الأول من القرن الخامس عشر.
ت صهيب عمراية