60 ألف شاغر تدريسي وثلث طلاب سورية في ريف دمشق
يوسف الحيدر:
تعمل مديرية تربية ريف دمشق على استكمال استعدادتها لاستقبال ثلث طلاب وتلاميذ سورية، إذ أكد مدير التربية ماهر كمال فرج أنه نحو ٨٥٠ ألف طالب وتلميذ سيتجهون غداً للالتحاق بمقاعدهم ضمن 1692 مدرسة عامة وخاصة متوزعة في المحافظة بزيادة تقارب ٥٠ ألف طالب وتلميذ عن العام السابق.
وأوضح فرج أن محافظة ريف دمشق تضم نحو ثلث الطلاب والتلاميذ من مجموع المسجلين في محافظات القطر كافة والبالغ عددهم 3651923 طالباً وتلميذاً، وهذا ما تطلب جهوداً مضاعفة لاستيعابهم ضمن المدارس، حيث عملت المديرية بالتعاون مع محافظة ريف دمشق والمنظمات والفعاليات المجتمعية صيانة وترميم 70 مدرسة أخرى في مختلف المناطق وتأمين مستلزماتها كافة إضافة إلى إعادة تأهيل 10 مدارس، لافتاً إلى أنه تم إنتاج نحو 2000 مقعد و44 طاولة خاصة بعلوم الروبوتيك لمدارس المتفوقين و50 خزانة خاصة بالمخابر، و20 خزانة جدارية صنعت جميعها ضمن الثانويات المهنية التابعة لمديرية التربية ووزعت على المدارس وفق الاحتياجات.
وأشار مدير التربية إلى توزيع نحو 3.5 ملايين كتاب على المدارس والمستودعات الفرعية والعمل على تدريب أمناء المكتبات على آلية العمل وتنظيمه من حيث تسليم الكتب وإعداد القوائم والعمل على جذب الطلاب لارتياد المكتبات والاستفادة من المراجع والكتب المتوفرة لإغناء معلوماتهم.
ونوّه فرج بالتوسع في إحداث شعب (استعدوا للالتحاق المدرسة)، حيث وصل عددها لهذا العام إلى 90 شعبة، بالإضافة إلى وجود 16 روضة تابعة لمديرية التربية و6 رياض تابعة لنقابة المعلمين، وأنه تم العمل على التوسع أيضاً بالمدارس الدامجة، حيث سمي لهذا العام مدرستان جديدتان كمدارس دامجة هما مدرسة الهاشمية ومدرسة بشير النجار النعال في مدينة دوما ليصبح عدد المدارس الدامجة 20 مدرسة موزعة في مختلف مناطق المحافظة.
وقال فرج: إن مديرية التربية عملت خلال العام السابق على استقطاب أكبر عدد من التلاميذ المتسربين من المدارس وإلحاقهم بمناج الفئة “ب” حيث التحق أكثر من 13 ألف تلميذ وتلميذة بالمنهاج منهم 754 تلميذ التحق بالمنهاج التجريبي ويقدمون امتحاناتهم حالياً، لافتاً إلى وزارة التربية تعمل بكامل طاقتها لاستقطاب هؤلاء التلاميذ وإعادتهم إلى المدارس لإكمال تعليمهم.
وأكد فرج أن مديرية التربية عملت على تأمين الأطر التعليمية والتدريسية للمدارس جميعها، كاشفاً أن المديرية بحاجة إلى ما يقارب الـ 60 ألف معلم ومدرس لتغطية الشواغر، وهذا يتطلب الاستعانة بتكليف معلمين من خارج الملاك لتغطية هذه الشواغر، حيث تم العمل على انتقاء الأكفأ من خلال إجراء مقابلات شفوية مع المتقدمين بإشراف لجان خاصة، لافتاً إلى التعاون مع اتحاد الطلبة لتأمين المدرسين للمواد الاختصاصية من طلاب السنتين الثالثة والرابعة، ما يسهم في ترميم الشواغر ويؤمن فرص العمل للطلاب الجامعيين خلال مدة دراستهم ويكسبهم الخبرة العملية.