الجميع معني بالمحافظة على المواقع الأثرية … وزيرا الثقافة والسياحة في جبلة
لوريس عمران
في إطار تفقد المواقع الأثرية والاطلاع على إمكانية الاستثمار الأمثل لما يعود بالفائدة على المجتمع المحلي والاقتصادي ، زارت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح ووزير السياحة المهندس محمد رامي مرتيني ظهر اليوم مدينة جبلة، واطلعا على عدد من المواقع الأثرية والسياحية.
وقالت مشوح في تصريح ل”تشرين”: الغاية من هذه الجولة المشتركة بيننا وبين السياحة، تفقد الآثار الموجودة في مدينة جبلة والتي تأتي ضمن المواقع الأثرية التي لها الأولوية في تاريخ سورية، بالإضافة إلى القيمة الاستثمارية التي يمكن أن تعود بالفائدة على المجتمع الأهلي والاقتصاد المحلي.
وأضافت: الفكرة السائدة الموجودة لدى بعض الأشخاص هي أن الذين يكتشفون وجود آثار ضمن أراضيهم ، أن ذلك سيحول دون استمرارهم في استثمار أرضهم، لكن نؤكد أن هذه الفكرة خاطئة ونود أن نغيرها في الأذهان من خلال تحسين استثمارها.
وأشارت مشوح إلى قيامها ووزير السياحة بزيارة إلى المدرج الروماني والاطلاع على عمليات مشروع التأهيل لمبنى السجن القديم، بالإضافة لزيارة الحمام الأثري في المدينة والذي ستقوم وزارة السياحة باستثماره كمشروع سياحي، وقالت: موقع الحمام الأثري مبني على أرض تابعة لمجلس بلدية جبلة، ولذلك لابد من التعاون بين المجلس وبين المديرية العامة للآثار والمتاحف، لأننا على يقين أنه عندما يتم استثمار الحمام كمطعم أو فندق أو أي استثمار سياحي آخر فإنه سيكون قبلة لسورية.
وأكدت مشوح أن جميع السوريين معنيين بالمحافظة على الآثار باعتبارها واحدة من اهم عجلات الدوران الاقتصادي، مشددة على ضرورة إيلاء كل العناية والاهتمام بمدرج جبلة الأثري، مدللة بإعادة تأهيل وترميم الكثير من المدرجات بالإضافة للقيام بعمليات تنقيب، خاصة أن هناك ساحات لم تنقب بعد والله أعلم ماذا يوجد تحت هذه الأرض.
من جهته، قال وزير السياحة: لدينا عدة مواقع سياحية موجودة في جبلة ستعرض للاستثمار أهمها استثمار سياحي تجاري لمدرج جبلة الروماني، مشيراً إلى تضافر الجهود للحفاظ عليه وعلى جميع الآثار في سورية، ولدينا مسار سياحي في عدة مواقع أثرية، وضرورة الحفاظ عليها، وكان هناك تضحيات كبرى للحفاظ عليها.
وأشار مرتيني إلى وجود استثمارات قائمة قيد الإنشاء، وثلاثة مشاريع و ثلاثة أخرى سيتم عرضها في ملتقى الاستثمار السياحي، وأضاف: يجب علينا استثمار المواقع الأثرية وترميمها والحفاظ عليها، مؤكداً على أهمية مشروع المسارات السياحية في جميع المناطق.