مبادرة التميز والإبداع… محاكاة تربوية بأنامل إبداعية وأفكار مبتكرة

تشرين- بارعة جمعة:

بإمكانك الحصول على معلومة مفيدة بطرق خاصة، كما لم يعد من الصعب الوصول لصيغة عمل مشترك والدخول لأعماق الطفل واكتشاف مواهبه، لا بل وتطويرها بشكل يعود بالنفع له ولمحيطه، فاستحداث المناهح التربوية وتدعيمها بوسائل وأفكار إبداعية هو عنوان المرحلة الجديدة للتعليم، ربما لم تكن أمراً سهلاً أو بمقدور الأهالي، لكنه بات أمراً بديهياً لدى مجموعة من الطلبة رسموا درب النجاح والابتكار بمشاريع إبداعية من وحي البيئة المحيطة بهم، وبأهداف ارتقت فيما بعد لتكون منهجاً تربوياً قائماً بحد ذاته.

 

مبادرة تعليمية

لم يكن اللجوء لمثل هذه الخيارات بمحض الصدفة، بل أسلوب تربوي لمعالجة صعوبات عدَّة واجهت الأسرة قبل الطفل، فيما كان للبدء  بتطبيق العمل لدى المعلمة هدية الرفاعي المختصة بمعالجة صعوبات التعلم والنطق لدى الأطفال الدور الأكبر في طرح أفكار خلَّاقة وجديدة لمواجهتها، فغدت معلمة الصف المبتكرة صاحبة الفكر المُتَّقد الذي أحدث تأثيره الإيجابي والواضح على شخصية الأطفال، باستخدام وسائل متجددة لاكتشاف مواهبهم ساعدت في دعم العملية التربوية لهم، ومشكُِّلة حافزاً لتقديم الأفضل عندهم.

لاكتشاف مواهب الأطفال وقدراتهم الهائلة من قبل المعلمة هدية السبب الرئيس في الإقدام على إعلان المبادرة، مع الأخذ بعين الاعتبار عدم تعارض هذه النشاطات مع أدائهم الدراسي، سيَّما أن العمل على صقل شخصية الطفل واكتشاف ذاته من الركائز الأساسية للمبادرة.

انتشار واسع

أطفال ومواهب تضم مختلف الأعمار وبأعمال تنوعت بين الرسم والخزف والأعمال الفنية اليدوية وكتابة القصص والخياطة والتطريز إضافة للغناء، احتلت الأعمال الفنية اليدوية مكاناً بارزاً ضمن المبادرة، مُحقِّقة شعارها الذي حمل عنوان: “الأفكار الخلاقة هدفنا والوصول إلى القمة تميزنا”، ما أنتج الكثير من الإبداعات على مستوى القطر وبمختلف المحافظات، ضمن أفكار لامست قضايا البيئة والوطن والمياه والمرافق العامة.

بينما كان لمدينة “حمص” التي أنجبت أطفال بقدرات مذهلة النصيب الأكبر من الإبداع حسب توصيف المعلمة هدية للأعمال المقدمة، لاسيما أمام قدرتهم على تحويل الأفكار إلى مهارات وبالتالي إنتاج أعمال تفوق مستوى أعمارهم، أمثال الطفل المبدع عبدو جرجس خليل والطفلة المبدعة فرح وسوف، ما يؤكد قدرة المبادرة على تحقيق شرط التميز، وتقديم الكثير من المهتمين بالحقل التربوي وبصورة خاصة الجهات الرسمية في الوزارة شهادة التميز في مجال العمل للمعلمة هدية الرفاعي، التي أثنت على اهتمام و جهود أهالي الطلبة في مدينة حمص واصفة إياها بالمعطاءة.

حب العمل

“محبتي للأطفال هو ما دفعني للاهتمام والدعم والتشجيع للمواهب” من هنا انطلقت هدية الرفاعي في مشروعها الرائد في عالم التربية والتعليم بهدف زرع الابتسامة على وجوه الأطفال المبدعين، ما انعكس على نفسية الأطفال ببذل الجهود وتقديم أعمال نادرة ومحببة للجميع، وساعد في خلق بيئة مناسبة للإبداع داخل كل أسرة تماشياً مع دعم المعلمة هدية لهم، بوصفها نموذجاً للتربية الصحيحة بنظر الأهالي.

ما قدمه الطلبة المشاركون ضمن المبادرة من مشاريع ومن بينهم الطفل عبدو خليل مستخدماً توالف البيئة لصنع مجسمات وأعمال تمثلت بمجسم للحاسوب الماهر،  بالإضافة لمشروع السلامة المرورية والطائرة الحربية والصرح العلمي والعديد من الأعمال عن البيئة والغابات والوطن وحماية الطفل المتمثلة بالتأكيد على التزامه بالنظافة، عدا عن موهبته في الرسم والعزف وكتابة القصص ما هو إلا ترجمة لحب العمل والقدرة على تقديم الأفضل ضمن أجواء إيجابية محاطة بالتشجيع واستثمار الموهبة بطرق صحيحة.

دعم حكومي

فيما كان التقدير والمتابعة لهذه الأعمال من قبل وزارة التربية ممثلة بوزير التربية دارم الطباع بتكريم الطفل عبدو خليل دليلين واضحين لنجاح المبادرة والرغبة بتعميمها، وذلك باقتراح التعامل مع منظمة الطلائع، والعمل على طرح أفكار جديدة ونيِّرة على المختصين لمساعدة المعلمة هدية الرفاعي، وبالتالي ضمان وصولها للمجتمع المحلي والمؤسسات الثقافية التي تشجع الإبداع، وتحفز الجانب المهني في حياة الطفل لتطوير مواهبه وتعديل سلوكه برأي المعلمة هدية الرفاعي، فيما يبقى لطرح هذه المشاريع ضمن نطاق التربية المهنية هو المكان الأمثل لتطبيقها على أرض الواقع.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
في ذكرى تأسيس وزارة الثقافة الـ 66.. انطلاق أيام الثقافة السورية "الثقافة رسالة حياة" على سيرة إعفاء مدير عام الكابلات... حكايا فساد مريرة في قطاع «خصوصي» لا عام ولا خاص تعزيز ثقافة الشكوى وإلغاء عقوبة السجن ورفع الغرامات المالية.. أبرز مداخلات الجلسة الثانية من جلسات الحوار حول تعديل قانون حماية المستهلك في حماة شكلت لجنة لاقتراح إطار تمويلي مناسب... ورشة تمويل المشروعات متناهية الصغر ‏والصغيرة تصدر توصياتها السفير آلا: سورية تؤكد دعمها للعراق الشقيق ورفضها مزاعم كيان الاحتلال الإسرائيلي لشنّ عدوان عليه سورية تؤكد أن النهج العدائي للولايات المتحدة الأمريكية سيأخذ العالم إلى خطر اندلاع حرب نووية يدفع ثمنها الجميع مناقشة تعديل قانون الشركات في الجلسة الحوارية الثانية في حمص إغلاق الموانئ التجارية والصيد بوجه ‏الملاحة البحرية.. بسبب سوء الأحوال الجوية صباغ يلتقي بيدرسون والمباحثات تتناول الأوضاع في المنطقة والتسهيلات المقدمة للوافدين من لبنان توصيات بتبسيط إجراءات تأسيس الشركات وتفعيل نافذة الاستثمار في الحوار التمويني بدرعا