ثلاثية ” المازوت والكهرباء والمياه” المفقودة تهدد بإيقاف العجلة الإنتاجية لعدد من المعامل
تشرين-طلال الكفيري
لم يكن إقلاع العجلة الإنتاجية لعدد من المنشآت الصناعية في المنطقة الصناعية بأم الزيتون، إلا بداية لرحلة من المعاناة غير المنتهية، لكون أصحاب هذه المعامل حسب ما قالوا ل” تشرين” لم يحصلوا، منذ أن أبصرت منشآتهم نور الاستثمار، على كامل مخصصاتهم الشهرية من مادة المازوت، فالاحتياج الشهري لهذه المنشآت هو ستة آلاف ليتر، إلا أن ما يتم توفيره لا يتجاوز ٢٠٠٠ ليتر، وبعض المعامل لم تحصل على ليتر واحد منذ بداية العام.
طبعاً أمام هذا الواقع الإنتاجي المرير بات أصحاب المنشآت الصناعية أمام خيارين أحلاهما مر إما التوجه إلى السوق السوداء لشراء مادة المازوت ، بهدف إبقاء عجلة الإنتاج مستمرة وإما التوقف عن الإنتاج، لعدم توافر السيولة المالية اللازمة لديهم لشراء المادة من السوق السوداء.
وأضاف أصحاب المعامل : إن ما زاد من معاناتهم وجعلهم أمام معادلة إنتاجية صعبة، هو عدم تامين الكهرباء اللازمة لمنشآتهم ، رغم أن المنطقة الصناعية بأم الزيتون لا تخلو من التيار الكهربائي، ما أبقى تشغيل المنشآت محكوماً بمولدات الديزل، وهنا يكمن لب المشكلة، لكون مادة المازوت بالأصل غير متوافرة ولتحذو حذو ما ذكر المياه أيضاً التي يتم تأمينها لمنشآتهم بالصهاريج، نتيجة لعدم توافرها داخل المنطقة الصناعية، حيث وصل ثمن النقلة الواحدة (صهريج صغير) إلى نحو ٤٠ ألف ليرة.
علماً أن معاناتهم هذه سبق وطرحها أصحاب المعامل منذ نحو عشرين يوماً أمام محافظ السويداء، خلال ملتقى المستثمرين والمغتربين الذي عقد في مبنى المحافظة.
إن عدم إيجاد الحلول الناجعة لمعاناتهم سيؤدي في نهاية المطاف إلى إغلاق هذه المصانع البالغة تكلفتها ملايين الليرات. وتاليا سيُحرم المئات من العمال من فرصة عمل كانت متاحة لهم.
إذاُ، ما طالب به هؤلاء الصناعيون من المفترض الاستجابة له كي لا يضطروا مرغمين لإغلاق أبواب مصانعهم.
مدير المناطق الصناعية والحرفية في السويداء المهندس علاء أبو عمار بينّ ل” تشرين” أنه تم إعداد مذكرة لمحافظة السويداء، متضمنة احتياج المعامل المنتجة في المنطقة الصناعية بأم الزيتون من مادة المازوت شهرياً، الصناعية، وإمكانية تأمينها لهم خاصة أن هذه المعامل يتم تشغيلها على مولدات الديزل، لعدم وصول الكهرباء إليها، عدا ذلك فقد تم عقد اجتماع مع شركة كهرباء السويداء ليصار إلى التنسيق بينها وبين إدارة المناطق الصناعية لإيصال التيار الكهربائي إلى هذه المعامل.