المحروقات ورغيف الخبز من أولويات رقابة دمشق جسامة المخالفة تحدد نوع العقوبة.. و”حماية المستهلك ” لا تتردد بقمعها
مركزان الخليل
أكد مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق تمام العقدة في تصريح ل”تشرين ” أن أولوية العمل الرقابي اليوم تتركز في قمع المخالفات الجسيمة لاسيما المتعلقة بالمواد المدعومة من الدولة (كالمحروقات والدقيق التمويني) والاتجار بها بصورة غير مشروعة من ضعاف النفوس من التجار ومن يتعاون معهم من أصحاب العلاقة , ولكن من دون تجاهل المخالفات الأخرى لأن استقرار الأسواق يعني الجميع وقمع المخالفات فيها يتم وفق الإمكانات المتوافرة لدى المديرية.
وأضاف العقدة: إن رقابة العدد أو الكم لا تعني الجهاز الرقابي بدمشق بقدر ما يعنيه نوعية المخالفة وخاصة الجسيمة منها التي ظهرت بصورة أكثر من واضحة خلال سنوات الأزمة , وزاد عدد مرتكبيها استغلالاً للواقع المادي للمستهلك وضعف قوته الشرائية الى جانب حاجته للمواد الغذائية التي تشكل الميدان الأوسع لضعاف النفوس من التجار لارتكاب المخالفات وأعمال الغش بفنونها المتنوعة والمتعددة , لكن دوريات حماية المستهلك لها في المرصاد , موضحاً أن الاهتمام الرقابي خلال الفترة الحالية يتركز على محور أساسي يكمن في ملاحقة المخالفات الجسيمة وخاصة مادة المحروقات والغاز ورغيف الخبز ، التي تكثر فيها أعمال الغش، حيث استطاعت دوريات الرقابة أمس ضبط مستودع كبير للغاز يحتوي على حوالي ألف أسطوانة غاز جميعها معدة للاتجار بها بصورة غير مشروعة، مستغلا فارق الأسعار في السوق السوداء حيث تمت مصادرة الكميات المذكورة وتنظيم الضبط التمويني اللازم بحق المخالف وإحالته الى القضاء المختص مع تغريمه بمبلغ مالي تجاوز سقفه 121 مليون ليرة , إلى جانب ضبط أكثر من 1500 ليتر من المازوت والبنزين أيضا معدة للاتجار بها بصورة غير مشروعة بقصد تحقيق الكسب المادي على حساب الوطن والمواطن.
والقطاع المهم في العمل الرقابي، في رأي العقدة ، هو قطاع الصناعات الغذائيات وما ينطوي تحت هذا القطاع من مخالفات نتعامل معها بصورة مباشرة لاسيما إنتاج رغيف الخبز، حيث تم تنظيم أكثر من ستة ضبوط بحق أفران للتلاعب بالوزن وإنتاج رغيف بجودة سيئة وتغريم المخالفين بمبالغ مالية تجاوزت سقف 27 مليون ليرة ، وبذلك تكون قيمة الغرامات حوالي 148 مليون ليرة هذا فقط من المحروقات ورغيف الخبز ولنشاط يوم واحد ، لكن من دون أن ننسى الرقابة المستمرة على الأسواق وما تم ذكره هو مجرد مثال , ولدينا في كل يوم أكثر من خمسين ضبطاً ، لكن كما قلت لا نهتم بالعمل الكمي بقدر ما نهتم بالعمل النوعي , وتاليا هذه سياسة المديرية في عملها الرقابي ملاحقة المخالفين من التجار وقمع المخالفات الجسيمة .