متى نتوقف عن إرضاء الآخرين على حساب أنفسنا؟

تشرين:

“إرضاء الناس غاية لا تدرك” حكمة لا يستوعبها دائماً الأشخاص الذين يميلون الى إرضاء الآخرين، كوسيلة للشعور بالرضا أو الإعجاب، وإرضاء الناس ليس في كل الاحوال سيئاً، لأن الحفاظ على علاقة جيدة مع الآخرين أمر رائع، لكن يجب أن نفرق بين حالتين أي لا نجعل من أنفسنا مكروهين و لا متسلطين عليهم .

علم النفس يفسر هذه الحالة بأنها سمات شخصية تُعرف باسم “التوجه الاجتماعي”، يسيطر عليه الشعور بالقلق المفرط تجاه إرضاء الآخرين ،حسبما ذكرته ” المجلة الأمريكية لتعزيز الصحة”.

وقالت الدكتورة إلين هندريكسن الاختصاصية في علم النفس السريري في مركز القلق والاضطرابات بجامعة “بوسطن” : رغم أن الأشخاص الذين يسعدون الناس هم أكثر انسجاماً مع الآخرين، وغالباً ما يُنظر إليهم على أنهم مقبولون ومفيدون، إلّا أنهم يواجهون صعوبة في الدفاع عن أنفسهم، ما قد يؤدي بهم إلى نمط ضار من التضحية بالنفس أو إهمال الذات.

وأضافت هندريكسن: إن الساعين وراء سعادة الآخرين على حساب رفاهيتهم العاطفية، يتعرضون لآثار سلبية من بينها: الشعور بالغضب والإحباط تجاه استغلال الآخرين لهم والشعور بالندم أو الأسى وارتفاع مستوى القلق والتوتر بسبب الإجهاد الزائد، إضافة إلى نضوب الإرادة لتحقيق الأهداف الشخصية، وإخفاء احتياجاتهم وتفضيلاتهم من أجل استيعاب الآخرين.

وأوضحت بعض الأسباب التي تجعل هؤلاء الأشخاص ينخرطون في هذا النوع من السلوك وأهمها:

– ضعف احترام الذات، وضعف ثقتهم في أنفسهم.

– انعدام الشعور بالأمان والقلق من خسارة محبة الأشخاص لهم.

– البحث عن الكمال وجعل كل شيء على ما يرام، بما في ذلك كيف يفكر الآخرون فيهم و ما يشعرون به تجاههم، إضافة إلى التجارب السابقة، حيث تلعب التجارب المؤلمة أو الصعبة دوراً في محاولة إرضاء الآخرين لتجنب إثارة سلوك مسيء للآخرين.

وقدمت الدكتورة نصائح وخطوات لتجنب “الاحتراق الذاتي” أهمها:

– وضع الحدود الصحية، أي توضيح وتحديد الأمور التي نحن على استعداد لتحملها ولاسيما مع الأشخاص المتطلبين، بشكل لا يتجاوز حدود قدرتنا على المساعدة.

– تغيير السلوك المعتاد، والتريث قبل الموافقة على الالتزام مع الآخرين.

– قد يكون من الصعب إجراء تغيير مفاجئ، لذلك من المفيد البدء بخطوات صغيرة، كالامتناع عن تنفيذ طلبات صغيرة لكسب مزيد من الثقة النفس، واستعادة السيطرة على حياتنا.

– إن قول “نعم” على الفور يمكن أن يشعرنا بالالتزام، ولكن تخصيص وقت للرد على طلب ما لتقييمه قبل اتخاذ قرار الموافقة مفيد جداً، وتجنب المبررات واختلاق الأعذار

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
السفير آلا: سورية تؤكد دعمها للعراق الشقيق ورفضها مزاعم كيان الاحتلال الإسرائيلي لشنّ عدوان عليه سورية تؤكد أن النهج العدائي للولايات المتحدة الأمريكية سيأخذ العالم إلى خطر اندلاع حرب نووية يدفع ثمنها الجميع مناقشة تعديل قانون الشركات في الجلسة الحوارية الثانية في حمص إغلاق الموانئ التجارية والصيد بوجه ‏الملاحة البحرية.. بسبب سوء الأحوال الجوية صباغ يلتقي بيدرسون والمباحثات تتناول الأوضاع في المنطقة والتسهيلات المقدمة للوافدين من لبنان توصيات بتبسيط إجراءات تأسيس الشركات وتفعيل نافذة الاستثمار في الحوار التمويني بدرعا خلال اليوم الثانى من ورشة العمل.. سياسة الحكومة تجاه المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والرؤية المستقبلية مؤتمر "كوب 29" يعكس عدم التوازن في الأولويات العالمية.. 300 مليار دولار.. تعهدات بمواجهة تغير المناخ تقل عن مشتريات مستحضرات التجميل ميدان حاكم سيلزم «إسرائيل» بالتفاوض على قاعدة «لبنان هنا ليبقى».. بوريل في ‏بيروت بمهمة أوروبية أم إسرائيلية؟ إنجاز طبي مذهل.. عملية زرع رئتين بتقنية الروبوت