إنجاز الاستحقاق يصب في مصلحة الوطن
تشرين – رجاء عبيد:
أكد المحامي صالح محمد النجار عضو مجلس فرع نقابة المحامين في ريف دمشق أن صمود سورية يكمن في أصالة شعبها وحكمة قيادتها وبسالة جيشها المعزز بدور المؤسسات التي هي العمود الفقري للصمود وصانع النصر، ولما كانت سورية دولة المؤسسات، وكانت هذه المؤسسات مقوننة ومشرعنة، ومن أهم هذه المؤسسات هي نظام الإدارة المحلية المتجلي بقانون الإدارة المحلية الصادر بالمرسوم التشريعي /107/ الذي شكل نقلة نوعية بالفكر الديمقراطي وشكل أيضاً بلورة حقيقية لمفهوم حكم الشعب نفسه بنفسه وأتاح من خلال نصوصه ومواده ممارسة حق الترشيح والانتخاب وفق أسس ديمقراطية، ووضع كل مواطن أمام وجدانه الوطني، فمن وجد في نفسه إمكانيات الخدمة تقدم بالترشيح ليقوم المواطن بدوره بالاختيار من خلال انتخابه من يرى أنه يحقق طموحاته ويخدم مجتمعه ويؤمن مستلزمات العيش، واعتمد في مرسومه التشريعي على مبدأ الجماعية والتشاركية ليكون القرار أكثر صوابية وأكثر تعمقاً في فهم قضايا المجتمع وإيجاد الحل المناسب وفق نظرة جماعية بأفكار تشاركية للوصول الى الغاية المرجوة وهي ازدهار الوطن وإعماره وراحة المواطن وصون عزته وكرامته.
وأضاف النجار: وبما أن دولة المؤسسات تقوم بمفهومها العام على التشاركية التي تؤدي الى رفعة المجتمع وازدهاره وتنضوي هذه المفاهيم تحت مبادىء دستور الجمهورية العربية السورية الذي هو القانون العام والذي يمثل هوية الدولة وانتماءها فكانت أحكامه حريصة على أن الترشح حق دستوري وواجب وطني، ومن هنا تبرز أهمية إنجاز الاستحقاق الانتخابي للمجالس المحلية في المدن والمحافظات لترشيح قواعد بنى المجتمع وتطوير بلادنا وازدهارها وإعادة إعمار ما خرّب الإرهاب في البنى التحتية في هذا البلد الطيب وشعبه الطيب الذي لم يحمل إلا الخير لكل العالم، وأنا كمواطن عربي سوري أعد نفسي وأدعو كل مواطن في هذا الوطن لممارسة حقنا الدستوري وواجبنا الوطني لأن ذلك في مصلحة وطننا وبلادنا وفيه رسالة واضحة للعالم أجمع بأن سورية كانت وستبقى دولة المؤسسات القادرة على الصمود لأن قرارها وطني وقانونها وطني وغايتها وطنية وعروبية وستنتصر بإذن الله على كل أشكال الإرهاب وعلى كل الأعداء.