مشاركة مخيبة وخروج حزين لسلتنا الشابة في كأس آسيا

معين الكفيري:
بثلاث خسارات متتالية ومن دون أي فوز والحلول بالمركز الرابع والأخير في مجموعته وفي واحدة من أسوأ المشاركات لسلتنا أنهى منتخبنا الوطني بكرة السلة للشباب مشاركته في بطولة كأس آسيا التي تقام منافساتها حالياً في العاصمة الإيرانية طهران، حيث مني منتخبنا بثلاث خسارات مذلة كانت أمام الفلبين وبفارق كبير بواقع ٤٨-١١٢ نقطة ثم خسر مباراته الثانية أمام تايوان بنتيجة ٦٠-٨٠ نقطة قبل أن يخسر مباراته الثالثة أمام قطر بواقع ٦٦-٨٣ نقطة ليودع البطولة من الباب الخلفي وبذلك زاد منتخبنا الشاب فشلاً جديداً للسلة السورية المنهكة والمتهالكة حيث خيب آمال جمهوره بعد أن قدم عروضاً سيئة وباهتة في كأس آسيا وكان جسر عبور لكافة المنتخبات المشاركة بالمجموعة.
وبعد هذا الفشل الذريع والخروج المخيب للمنتخب من الدور الأول دور المجموعات يبقى السؤال من المسؤول عن إخفاق المنتخب في كأس آسيا؟ وكيف يتم تدريب هؤلاء اللاعبين الشباب في أنديتهم؟ وهل تم تعليمهم ألف باء كرة السلة بالشكل المطلوب؟ ولماذا لا يتم تشكيل لجنة من خبراء اللعبة لوضع خطة ممنهجة لقيادة هذا الجيل مع أنديتهم وخطة تدريبية يعتمدها اتحاد اللعبة لمدة من الزمن على أن تتخذها الأندية نمطاً معيناً للتدريب؟
بكل الأحوال يجب إجبار إدارات الأندية لهذه الفئات العمرية أن تلعب ضمن نظام تكتيكي لخدمة المنتخب في البطولات الدولية على أن يتم توحيد خطط اللعب ليذهب اللاعب للمنتخب وهو بأتم الجهوزية البدنية والفنية وليساعد مدرب المنتخب في عملية التحضير كما يجب إقامة معسكرات للمنتخبات الوطنية بشكل دوري في مختلف المحافظات ومعسكرات خارجية مع تجريب أكبر عدد من اللاعبين لنصل قبل البطولة وينتقي منهم الأفضل وليكون لدينا منتخب جاهز وهنا لا يتحمل اتحاد كرة السلة المسؤولية لوحده وإنما الأندية التي يجب العمل على القواعد وتكليف مدربين جيدين وتأسيس اللاعب بشكل جيد.

المكتوب باين من عنوانه
لن نلوم لاعبينا كثيراً ولا نقسو عليهم خاصة بعد أن واجهتهم الكثير من المشاكل والأخطاء التي ارتكبها اتحاد اللعبة ومنها التأخير في إقامة المعسكر التدريبي الذي بدأ قبل انطلاق البطولة بثمانية أيام وبعد اثني عشر يوماً من نهاية غرب آسيا التي استضافتها صالة الفيحاء الرياضية بدمشق مع تغيير المدرب الأجنبي للمنتخب الإسباني خوسيه والكادر الفني والإداري وإضافة لاعبين جدد قبل البطولة بأسبوع وهذا كله أثر في حالة الاستقرار والانسجام والتناغم بين اللاعبين كي لا تظهر النتيجة الإيجابية من منتخب وصل قبل ١٢ ساعة من أول مباراة له إلى طهران ولكن تبقى المشاركة ضرورية وذات فوائد كثيرة حتى نعرف أين وصلت سلتنا وأين نحن من السلة الآسيوية الحديثة.
بكل الأحوال حال سلتنا لا تسر الخاطر لأنها اعتادت على تلقي الخسارات المؤلمة وبفوارق رقمية كبيرة تخطى ستين نقطة وتجاوز دبل سكور ولمنتخباتنا بكافة الفئات وهنا لا يمكن أن نلوم المدرب لأنه لأول مرة يقود المنتخب كمدرب أول وليس معه مدرب مساعد وأين.. في بطولة آسيا؟
ولا يمكن أن نلوم اللاعبين لأنه لم يتم تحضيرهم وتحضير المنتخب اقتصر على أيام قليلة من خلال معسكر تدريبي داخلي أقيم في حلب من دون تأمين معسكر خارجي سريع أو إجراء أي مباراة ودية خارجية تحضيرية على المستوى الآسيوي وكيف نلومهم بعد ما يقارب ٤٨ ساعة سفر من دمشق إلى بيروت ومن ثم اسطنبول قبل الوصول إلى طهران.
فمن نلوم إذاً؟
وأخيراً نتمنى أن يكون اتحاد كرة السلة قد اكتفى بهذا القدر من الهزائم المهينة في البطولات الآسيوية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار