باحث اقتصادي يطالب بزيادة مواقع الفوسفات المستثمرة في سورية
رشا عيسى:
يتخذ الفوسفات المستخرج وطنياً جزءاً مهماً من المناقشات الحكومية الأخيرة باعتبار هذا المنتج ثروة وطنية تحقق إيرادات بالقطع الأجنبي، ومن الضرورة بمكان إيجاد الأساليب الأكثر مواءمة لاستخراجه وزيادة المواقع المستثمرة.
الباحث الاقتصادي الدكتور معن ديوب قال لـ»تشرين«: إن سورية مصدرة لبعض الخامات الأساسية، وتعتمد على ثلاثة مصادر أساسية تشكل ثقلاً نوعياً وهي (الفوسفات والنفط والقطن).
وبيّن أن إعادة التوجيه لزيادة مواقع الفوسفات المستثمرة هو قرار اقتصادي إستراتيجي يصب في المصلحة الوطنية العامة.
وأضاف ديوب: الفوسفات من الثروات الكامنة الموجودة محلياً وحاجة السوق الدولية لهذا المنتج كبيرة جداً، وعملية الاستثمار واستخدام الأساليب والوسائل الحديثة لاستخراجه وتصديره تسهم بشكل أساس في ترميم -ولو بشكل جزئي- العجز في ميزان المدفوعات وتوفر القطع الأجنبي الذي نحن في أمسّ الحاجة إليه في الظروف الحالية.
وبيّن ديوب أن المطلوب حالياً وفقاً للتوجهات الحكومية الاستثمار الاقتصادي الأفضل الذي يحقق أكبر مردودية ممكنة من الاستخراج والتصدير الخارجي، و أن الفوسفات الوطني كان يدخل في الصادرات، ولكن بسبب تداعيات الحرب الإر*ه*اب*ية على بلدنا وبسبب الإجراءات القسرية أحادية الجانب توقفت أو تقلصت عمليات التصدير.
وأشار ديوب إلى أنه إذا تمكن الفريق الحكومي من إيجاد أسواق تصدير لهذا المنتج واستخراج أمثل وبأسعار متوافقة مع الأسعار الخارجية ستكون بداية مهمة لإعادة هذه المادة إلى جدول الأولوية، حيث يمتاز الفوسفات السوري بجودته العالية وهو مطلوب بالأسواق العالمية.
وكان مجلس الوزراء قد شدد على وضع دراسة متكاملة لزيادة مواقع الفوسفات المستثمرة والكميات المستخرجة باعتبار هذا المنتج ثروة وطنية تحقق إيرادات بالقطع الأجنبي وضرورة العمل لتحقيق أفضل فائدة ممكنة.