انتخابات الإدارة المحلية تعبير عن قدرة البلاد على القيام بمهامها الدستورية 

رشا عيسى:

أكد الباحث الأكاديمي الدكتور جابر ديبة لـ” تشرين” أن إجراء انتخابات الإدارة المحلية حالة سليمة في مجتمعات تريد تطوير ما حولها، باعتبار الإدارة المحلية الحلقة الأقرب لجميع شرائح المجتمع، كما أنها في حد ذاتها نظام متبع في أغلب دول العالم وتعد إحدى الثمرات الإصلاحية، وتعبيراً عن قدرة البلاد على القيام بمهامها الدستورية.

وقال ديبة: إن الانتخابات حالة صحية في المجتمعات الراقية وهي مسؤولية وأمانة من الأشخاص الذين يمثلونها، وفي الوقت ذاته يجب أن تتمتع بالشفافية مع وجود جدار حماية من القوانين التي تحاسب من يخلّ بالمصلحة العامة.

وأضاف ديبة: لدينا للأسف انحراف في تنفيذ تعليمات الإدارة المحلية، مع وجود بعض (النافذين) الذين حجزوا أماكن لهم في الإدارة المحلية حماية لمصالحهم، من دون اهتمام بمصالح من حولهم، مع عدم تفعيل حقيقي للمحاسبة، حيث اعتادوا إدارة ظهرهم لناخبيهم، مطالباً بوجود وجوه جديدة تطبع هذه المجالس وتعبّر عن فاعليتها على أرض الواقع، متمنياً ألّا تزيد مدة انتخاب الموجودين في المجالس المحلية أكثر من دورتين انتخابيتين متتاليتين كحد أقصى مع إفساح المجال لوصول الأكفأ وتمهيد الأرضية لعملهم ضمن الأصول القانونية، وعدم السماح لرأس المال الفاسد بالسيطرة على مجريات الانتخابات.

كما اقترح ديبة أن يكون المجلس المحلي مؤلفاً من ٦٠% منتخبين و٤٠% يتم تعيينهم ريثما تقل التكتلات وتفعل المحاسبة القانونية.

وكان السيد الرئيس بشار الأسد أصدر المرسوم رقم 216 لعام 2022 القاضي بتحديد الثامن عشر من أيلول المقبل موعداً لإجراء انتخاب أعضاء المجالس المحلية.

وأعطى قانون الإدارة المحلية الصادر بالمرسوم التشريعي رقم 107 للعام 2011 مكاسب واسعة للوحدات الإدارية وطور عملها وعزز اللامركزية الإدارية والديمقراطية ووسع صلاحيات المجالس المحلية ونظم عملها ومكّنها من تنفيذ مهامها ومسؤولياتها بشكل مباشر وإدارة مواردها وإيجاد واستقطاب موارد جديدة ما ينعكس إيجاباً على المستوى المعيشي والخدمي.