ملتقى المغتربين بدرعا.. مطالب بتبسيط إجراءات التراخيص وإحداث مدينة صناعية

وليد الزعبي:

تناول ملتقى المغتربين الذي انعقد في صالة المجمع الحكومي بمحافظة درعا اليوم برعاية وزارة الدولة لشؤون تنمية المنطقة الجنوبية العديد من القضايا الحيوية التي تشجع على عودة المغتربين والاستثمار في الوطن الأم سورية إسهاما بإعادة الإعمار وتسريع دوران عجلة الاقتصاد وبدء التنمية المنشودة في مختلف المجالات.

وأشار محافظ درعا المهندس لؤي خريطة إلى أن أبواب الوطن سورية مفتوحة لجميع أبنائها في المغترب، لافتاً إلى الاستعداد لتقديم كافة التسهيلات من أجل استقطاب المغتربين والاستثمارات، وأمل أن تطرح جميع المعوقات والمشكلات بشفافية مطلقة من أجل العمل مع الجهات الوصائية على تذليلها، وبين أن هناك عدة تشريعات وبلاغات تسهم في تشجيع إقامة الاستثمارات وتسريع إنجار معاملات ترخيصها مع العلم أن هناك فرصاً استثمارية واعدة بمختلف المجالات ومدرة للدخل على مستوى المحافظة يمكن العمل فيها، ومن جهته أشار أمين فرع درعا لحزب البعث العربي الاشتراكي حسين الرفاعي إلى أهمية عودة المغتربين وبدء الاستثمار خاصةً وأن هناك كفاءات وخبرات قادرة على إقامة استثمارات نوعية وناجحة في مجلات متنوعة، وبدوره ذكر قائد شرطة المحافظة العميد عبد العليم عبد الحميد أن وزارة الداخلية مستعدة لتقديم كافة التسهيلات لعودة المغتربين وتذليل الصعوبات إن وجدت ومعالجة أي حالات خلل قد تحدث.

وفي المداخلات أشار عضو مجلس الشعب فاروق الحمادي إلى أهمية البت بموضوع إحداث المدينة الصناعية الذي لا يزال معلقاً منذ سنوات وخاصة أنها توفر الحاضنة للاستثمارات في درعا والمنطقة الجنوبية.

وخلال لقاءات أجرتها “تشرين” ذكر المغترب في دولة الإمارات العربية المتحدة زكريا الحاج علي أنه مع حلول الاستقرار وبدء التعافي يأتي رأس المال، مطالباً بتقديم التسهيلات عند الدخول إلى القطر ولدى نقل الأموال وسحبها من البنوك وحل معوقات التراخيص وتسهيل إجراءاتها، فيما ذكر المغترب في دولة الكويت عبد الرحمن الشنور أن هناك ضرورة لتفعيل دور السفارات والتواصل مع المغتربين وتشجيعهم للعودة والاستثمار، مطالباً بالسماح للبرادات العائدة من دول الخليج بإدخال المواد المرسلة من السوريين إلى أهاليهم من مواد غذائية وكهربائية وغيرها وعدم استمرار حصرها بفرش المنزل المستعمل للعائد بشكل نهائي، كما أشار المغترب حمدي الزعبي ولديه أعمال في كل من الإمارات وقطر وسلطنة عمان إلى أن جميع المغتربين يتطلعون لمستقبل أفضل للوطن الحبيب سورية مطالباً بضرورة تبسيط إجراءات ترخيص المشاريع الاستثمارية وتسريع منحها حيث إن هناك معوقات مختلفة وتستغرق فترة طويلة حتى يتم الحصول عليها، فيما أكد الصناعي المهندس عبد الرحمن الحريري أهمية تفعيل دور سفاراتنا بالتواصل مع المغتربين، والتشجيع على العودة وبيان الفرص المتاحة وميزات وتسهلات الاستثمار في الوطن، وكذلك ضرورة الاستقبال الجيد للمغترب على الحدود وإعطاء بطاقة للمستثمر تسهل الدخول والحركة، ولفت إلى أهمية الحفاظ على المستثمرين في الداخل وعدم التضييق عليهم ببعض الإجراءات.

وأشارت مداخلات المغتربين إلى مشكلة إغلاق معبر نصيب الحدودي مع الأردن عند الساعة السادة مساءً ما يضطر المغترب القادم إلى سورية للمبيت في الأردن وطالبت بضرورة حل هذه المشكلة، كما تناولت عدم إمكانية الترخيص على الأراضي الزراعية إلّا إذا كان فيها تكشف صخري بنسب كبيرة، وطالبوا بحل هذه المشكلة وخاصةً أن محافظة درعا لم يتم إحداث مدينة صناعية فيها حتى الآن رغم المطالبات الكثيرة منذ سنوات طويلة، وطالبت بأن تتم الحوالات للأموال بالسعر الرائج عن طريق المصرف المركزي بدلاً من الحوالات التي تتم في الظل، وتسهيل نقل الأموال داخل المحافظة وبينها وبين المحافظات الأخرى وفتح سقفها لتيسير مشاغل المستثمرين، وأجمعت في عدد منها على ضرورة تحسين المعاملة عند دخول المغترب ومنع بعض حالات الابتزاز التي قد تحدث.