في يومها الثاني .. ورشة عمل الالتزامات الوطنية في قمة نيروبي تتابع أعمالها

دينا عبد:

تابعت ورشة العمل التي أقامتها مديرية الإعلام التنموي بالتعاون مع الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان وصندوق الأمم المتحدة للسكان أعمال يومها الثاني، حيث ركز د. مجدي الفارس من كلية الإعلام بجامعة دمشق في محاضرته على أن المصطلحات المستخدمة في الخطاب الإعلامي ليست كلمات عشوائية أو جملاً مرصوصة تقال كيفما اتفق، بل هي كلمات مفتاحية تحمل مضامين عميقة وأفكاراً مركزية وهي ذات أهمية كبيرة ومكانة مؤثرة في صلب العمل الإعلامي، وأن قضية المصطلح في الإعلام تعد من أخطر الجوانب ببناء المفاهيم وتغيرها وكسب المواقف وتبديلها وذلك لأن فهم موضوع المصطلح الإعلامي يعد جزءاً أساسياً من الوعي الإعلامي ويشترط في المصطلح الدقة في الدلالة والوضوح في القصر.

كما تحدث د. الفارس خلال محاضرته في ورشة العمل عن مراحل تصنيع المصطلح الإعلامي وهي:

التخطيط : وفي هذه المرحلة يكون هدف صانع المصطلح منصبّاً على أهداف المصطلح والتأثير المطلوب من ورائه وتكوين صورة ذهنية لما يجب أن يكون عليه.

الإعداد: يتضمن جمع مكونات المصطلح وتحديد أبعاده وارتباطاته.

البناء والتسوية : بناء المصطلح وتركيبه في كلمة واحدة أو جملة مختصرة بأقل عدد من الكلمات وتشذيبه من أي عيوب ممكن أن تسبب تشويشاً على الفهم والتأثير.

الإعلان والنشر: يعني تسويق المصطلح عبر وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة.

التبني: قبول المصطلح من الإعلاميين والكتّاب والمثقفين وغيرهم وتبنيه واستخدامه .

الاستقرار: انتشار استخدام المصطلح بين الجمهور في منطقة ما وتداوله بينهم، حيث يبلغ أقصى استقراره بتبني أفراد الجمهور غير المختصين للمصطلح واستخدامه وتكراره للتعبير به عن فهمهم وإدراكهم وهذا أقصى ما يتمناه صانع المصطلح.

وبيّن أن لكل مصطلح مساحة زمنية يحيا فيها، تقصر أو تطول ثم يقل استخدامه أو الاستغناء عنه بالكلية لانتهاء صلاحيته.

وتحدث د. الفارس عن الإقناع في وسائل الإعلام، فلكل وسيلة من وسائل الإعلام مقدرة على التأثير والإقناع تختلف باختلاف المهمة الإقناعية والجمهور إلّا أن التجارب العملية والميدانية تشير إلى أن وسائل الاتصال هي الأكثر مقدرة على الإقناع، إضافة إلى الصورة ودورها في وسائل الإعلام وتأثيرها في نفس القارىء.

وختمت الورشة أعمالها بعرض تقارير للزملاء الإعلاميين المشاركين في الورشة.