إشادة فلسطينية بمواقف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة.. ثبات على العهد لتحرير الأرض
تشرين:
جددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة تمسكها بالثوابت التي انطلقت من أجلها ،وتأكيدها أن المقاومة هي الطريق الوحيد لتحرير فلسطين، هذه المواقف لاقت صدى إيجابياً وترحيباً من مختلف القوى والفصائل الفلسطينية، حيث اعتبر الكاتب والباحث الدكتور فضيل حلمي عبدالله أن الجبهة الشعبية مواقفها رائدة ومشرفة، وقال بمناسبة انعقاد مؤتمر الجبهة نهاية الشهر الماضي: ” لابد في هذه المحطة التاريخية أن أشير إلى ما أنجزته الجبهة من انتصارات ومواقف قومية ووطنية رائدة في كل المجالات النضالية حين نفذت أولى عملياتها الاستشهادية في «الخالصة» وما أسسته هذه العملية من انتصارات وتأكيد على أهمية الكفاح المسلح وحرب التحرير الشعبية طويلة الأمد.”
وثمّن عبد الله دعم الجمهورية العربية السورية ،والجمهورية الإسلامية الإيرانية ومحور المقاومة والشعوب العربية للثورة الفلسطينية ومقاومة الشعب الفلسطيني والوقوف مع الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية والعمل على عودة حقه في العودة وتقدير المصير. ولفت إلى التجارب النضالية والعمليات البطولية التي نفذتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة منذ البدايات الأولى حتى ما بعد عمليات النورس والجليل لتبادل الأسرى والمعتقلين في السجون الصهيونية وأم العقارب والطيران الشراعي.
واعتبر عبد الله أن المواقف السياسية للجبهة الرافضة للاتفاقيات مع العدو الصهيوني والتنازلات للعدو الصهيوني هي صمام أمان لمنع التصرف بالحقوق والثوابت الوطنية للشعب الفلسطيني، حيث بقيت وفية لدماء الشهداء الذين عبروا الطريق إلى فلسطين كل فلسطين ومحور المقاومة, وقال : في هذا الزمن الذي أصبح فيه التمسك بالقضايا الوطنية كالقابض على الجمر، فإن تأكيد الجبهة في مؤتمرها الأخير على الثوابت الوطنية والقومية هو استمرار لهذا التاريخ الحافل بالنضال والجهاد الذي لم يتوقف عن الاستمرار في العمل والعطاء، فهي منذ انطلاقتها الأولى قبل سبعة وخمسين عاماً قدمت قوافل الشهداء لفلسطين، ولم تتردد يوماً منذ أن انطلقت بمبادئها الستة تجاهد وتناضل في فلسطين وأغوار الأردن وجنوب لبنان والجولان، وقدمت مئات الشهداء والجرحى من أجل تحرير مخيم اليرموك من العصابات الإر*ها*بية المسلحة وباقي المخيمات الفلسطينية في الجمهورية العربية السورية.
ونوه عبد الله بمواقف القوى الوطنية الفلسطينية إلى جانب سورية في وجه المؤامرة التي تحاك عليها من حرب كونية إر*ها*بية مسلحة إلى حصار اقتصادي, وقال: رغم كل ما سبق فقد حققت سورية انتصارات رسمت خريطة المنطقة العربية والدولية، وأثبتت حضورها في كل هذه التطورات السياسية والاجتماعية والثقافية والتاريخية .
وقال الباحث الفلسطيني: إن أبناء وأعضاء قيادات وكوادر ومقاتلين داخل صفوف الجبهة وأصدقاءها وجمهورها الفلسطيني والعربي والعالمي العريض ظلوا ملتزمين ومتمسكين بهذا الإرث التاريخي والثقافي في بوصلة ثابتة نحو فلسطين، ودفعت الجبهة بنهج جديد عبر عملياتها العسكرية الفدائية الاستشهادية التي بدأت منذ عام 1974 وعمليات الطائرات الشراعية عام 1987 وحررت أكبر عدد من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب والأجانب من المناضلين في سجون الاحتلال الصهيوني ضمن عمليات تبادل الأسرى.
وقال :”ها هي الجبهة في مؤتمرها الأخير تقف لتكمل مسيرتها المظفرة بنضالاتها السياسية والاجتماعية والثقافية والتنظيمية، وقد جاءت كلمات الدكتور طلال ناجي الأمين العام للجبهة وتأكيده استمرار العمل على وضع الآليات المناسبة لتصعيد عمل الجبهة داخل فلسطين بما ينسجم ودورها التاريخي كفصيل مؤسس للثورة الفلسطينية المعاصرة وتوفير كل عوامل الدعم التي تسهم بذلك، مشدداً على ضرورة إجهاض اتفاقات التطبيع وخاصة التي شكلت أرضية شديدة الخطورة في مسار الاستسلام والبرامج التي تعمل على دمج الكيان الصهيوني في المنطقة، مستغلة ما أفرزته هذه الاتفاقات لتبرير طعن القضية الفلسطينية والتآمر عليها، مؤكداً مقاومة الاحتلال الصهيوني الغاصب.”
وعقدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة مؤتمرها العام التاسع من 28 إلى 30 الشهر الماضي تحت شعار «بالوحدة الوطنية والحفاظ على المبادئ ننتصر ونحرر فلسطين من بحرها إلى نهرها»، حيث دعت إلى ضرورة إنجاز برنامج عمل وطني وحدوي يضم فصائل المقاومة الفلسطينية كافة وممثلين عن القوى والشخصيات الوطنية الفاعلة ليتواصل النضال لتحرير الأرض واستعادة الحقوق كاملة غير منقوصة.
ورأت الجبهة في بيانها أن ما تعرض له الأهل في مخيم اليرموك من هجمة إر*ها*بية صهيونية كان الهدف منها تهجيرهم وتشتيتهم بعيداً عن الجغرافيا السياسية الحاضنة لنضالهم بهدف ضرب حق العودة المقدس، محذرة من مغبة مشاريع التوطين والتهجير ومحاولة إلغاء وطمس الهوية الوطنية الفلسطينية.