نوع من الفواكه يمنع الخلايا من أن تصبح “سرطانية”

تشرين رصد

مع ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية هذا الصيف، تتوق أجسامنا إلى الاستمتاع بأطعمة ومشروبات منعشة وخفيفة.
وإلى جانب فوائدها المنعشة، فإن بعض الخيارات الغذائية المفضلة للكثيرين في الصيف يمكن لأن تساعد في خفض مخاطر الإصابة بالسرطان، وفقا لأحد الخبراء.
ويمكن أن يبدأ السرطان في أي مكان في الجسم تقريبا، بسبب نمو الخلايا الذي لا يمكن السيطرة عليه.
ورغم عدم القدرة على تعديل المخاطر في بعض الحالات، فقد ثبت أن اتباع نظام غذائي صحي هو وسيلة فعالة لتقليل احتمالية الإصابة بهذه الحالة.
وبحسب حسين عبده، الصيدلاني المشرف في Medicine Direct، فإن ثمار الحمضيات المنعشة والحيوية، التي تمنحنا المقدار المناسب من الانتعاش والبرودة خلال أشهر الصيف، يمكنها أيضا المساعدة في درء خطر الإصابة بأربعة سرطانات.
وقال عبده: “يمكن لمضادات الأكسدة الموجودة في الحمضيات تعقب الجذور الحرة داخل الجسم وتحييدها، وهو ما يكون له تأثير معادل عليها. وهذا يلعب دورا في منعها من إتلاف خلايا الجسم السليمة، ما يجعلها أقل عرضة لأن تصبح سرطانية”.
ويتمثل الجزء القوي الآخر المخبأ في هذه الثمار الملونة، في محتواها العالي من الألياف القابلة للذوبان.
وقال الخبير الصيدلاني: “الفواكه الحمضية لها معدل ذوبان أعلى للألياف غير القابلة للذوبان مقارنة بمعظم الفواكه والخضروات الأخرى. ويمكن أن يعزز هذا المساعدة على الهضم وتقليل الالتهابات في الجسم”.
ووفقا لـ Science Direct، يعد الالتهاب محركا للسرطان مع تعزيز نمو الورم أيضا.
ونظرا لوجود مجموعة متنوعة من الألوان والنكهات للاختيار من بينها، أوضح السيد عبده أيضا ما يجب الوصول إليه عندما يتعلق الأمر بالحمضيات، قائلا: “يعد البرتقال من أفضل الفواكه الحمضية لمجموعة واسعة من مضادات الأكسدة والعناصر الغذائية، بما في ذلك فيتامين سي. والليمون والغريب فروت غنية أيضا بالمغذيات النباتية، وهي أنواع من مضادات الأكسدة التي يمكن أن تساعد في حماية الجسم من تلف الخلايا ومشاكل أخرى”.
وعلاوة على ذلك، تشير الأبحاث إلى أن ثمار الحمضيات قد تلعب دورا في الوقاية من أنواع السرطان المختلفة، بما في ذلك سرطان القولون والبروستات والبنكرياس وسرطان الثدي، إلا أن الخبير الصيدلاني أشار إلى أن البحث في هذا “غير قاطع”.
على سبيل المثال، وجدت دراسة نُشرت في مجلة الطب أن تناول الحمضيات يمكن أن يقلل “بشكل كبير” من خطر الإصابة بالسرطان الذي يتشكل في الخلايا الرقيقة المسطحة التي تبطن المريء من الداخل.
ومع ذلك، لم يتم ملاحظة نفس هذه الفائدة للسرطان الذي يبدأ في خلايا الغدد المخاطية في الأنبوب العضلي.
وسلط بحث آخر، نُشر في مجلة Frontiers in Pharmacology، الضوء أيضا على دور عصائر الحمضيات “كمورد محتمل ضد السرطان” بعد الاطلاع على 22 ورقة بحثية.
وفي الوقت الحالي، هناك حاجة إلى مزيد من البحث لاستخلاص نتيجة مؤكدة بشأن ارتباط الحمضيات بدرء أنواع السرطان المختلفة.
بالإضافة إلى ذلك، أكد عبده على عدم الإفراط في تناول الحمضيات، قائلا: “يجب أن تأكل الحمضيات كجزء من نظام غذائي متوازن، حيث أن الإفراط في تناولها يمكن أن يؤدي إلى الإسهال وآلام المعدة”.
وأوضح: “إن تناول الفاكهة بأكملها هو الأفضل دائما لأن عصير الفاكهة يمكن أن يفقدها الكثير من الفوائد الطبيعية، خاصة إذا كان مركزا”.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار