أهالي حلب يبادلون الرئيس الأسد الحب بالحب.. حجار: أعطت حافزا وأملا بأن القادم أجمل
رحاب الإبراهيم:
وصفت عضو المكتب التنفيذي في محافظة حلب للأشغال العامة والإسكان والثقافة والسياحة ذكرى حجار زيارة السيد الرئيس بشار الأسد إلى مدينة حلب بالتاريخية، حيث أكدت أن التاريخ سيسجل هذه الزيارة الهامة لكونها جاءت بعد سنوات الحرب الطويلة التي طالت البشر والحجر، مشيرة إلى أن هذه الزيارة تعد تحديا لكل ما حصل في هذه الحرب وخاصة أن المحطة الحرارية على سبيل المثال لا الحصر تدمرت بشكل مرعب وممنهج بحيث لا تعود للعمل مرة أخرى، لكن اليوم استطعنا تجاوز كل الصعاب عبر التمكن من تشغيل العنفة الخامسة منها بعد تأهيلها وصيانتها، ويأمل حتى نهاية العام تأهيل عنفة ثانية بهمة العمال والمهندسين والدول الصديقة المحبة لسورية وشعبها.
وأشارت حجار إلى أهمية هذه الزيارة في هذا التوقيت وخاصة أن أهالي حلب كان ينتظرونها بشغف ولاسيما أن سيادة الرئيس بشار الأسد كان يقول دائما إن حلب في عيوني وهو من خصها عند تحريرها من الإرهاب بعشرين دقيقة تقديرا منه إلى أهالي حلب وتضحياتهم ومحبته الكبيرة لهم ولاسيما أنه يدرك إصرارهم على العمل والإنتاج، مذكرة بسنوات ما قبل الحرب حينما كان يزور السيد الرئيس مدينة حلب بصورة دورية ومتكررة لدرجة أنه كان يتواجد مع أهالي المدينة في كل مكان، في دليل على أهمية مدينة حلب وقيمتها وتكريس دورها الاقتصادي المهم، وبالمقابل أهل حلب بادلوه الحب بالحب والوفاء بالوفاء، مشيرة إلى أنه رغم الانقطاع عن زيارة مدينة حلب بسبب ظروف الحرب كان يتابع أحوال المدينة في كل القطاعات ويوليها عنايته واهتمامه.
ولفتت عضو المكتب التنفيذي إلى أن زيارة السيدة أسماء الأسد إلى المدينة القديمة وحضورها اليوم الأخير من ورشة العمل حول اتفاقية ترميم أسواقها كانت مفاجئة أيضا لكن كانت مصدرا وحافزا للانتاج والعمل، وخاصة أنها كانت متابعة بسبب الظروف الحالية لأعمال ترميم أسواق المدينة القديمة ودخول أسواق جديدة إلى الخدمة عن بعد، بموجب اتفاقية الترميم بين الأمانة السورية للتنمية ومحافظة حلب ومؤسسة الآغا خان، لكن وجودها على أرض المدينة القديمة ومشاهدة أعمال ترميم أسواقها أعطيا فريق العمل دفعة زائدة للعمل والإنتاج، علما أن ترميم أسواق المدينة القديمة يسير كما هو مخطط لكن أيضا ينجز بصورة ليست متسارعة لكونه يحتاج إلى خبرات وعمل دقيق ونوعي انسجاما مع خصوصيتها التاريخية، لافتة إلى أن تخصيص وقت جيد ضمن برنامج زيارة السيد الرئيس بشار الأسد وعقيلته إلى أسواق المدينة القديمة دليل على قيمة هذه المدينة الاقتصادية والتراثية والثقافية .
وشددت حجار على أن هذه الزيارة التاريخية هي تحد لمن في الخارج ودحض تلك الشائعات المغرضة القائلة بأن حلب دمرت ولن تعود اقتصاديا كما كانت، وهذا محض افتراء، فنحن اليوم نعمر كل قطاعاتها بهمة أهل حلب الشرفاء ودعم الحكومة والأهم العمل بتوجيهات السيد الرئيس بشار الأسد، حيث إن البدء بإعمار وتأهيل المحطة الحرارية يعد حدثا اقتصاديا مهما لكون قطاع الطاقة مهما جدا لمدينة حلب وصناعتها ومن أكثر الأمور التي تؤرق المواطن، لذا كل القطاعات تتأمل خيرا بهذا الإنجاز الذي يعطي أملا لأهالي حلب بأن القادم أجمل.
ت- صهيب عمراية