سلتنا في آسيا.. لماذا تم الاستغناء عن المدرب الوطني جورج شكر؟
معين الكفيري:
يتأهب منتخبنا الوطني بكرة السلة للرجال للمشاركة في نهائيات كأس آسيا التي ستقام في العاصمة الإندونيسية جاكرتا خلال الفترة من ١٢ وحتى ٢٤ الشهر الجاري.
والغريب في الأمر فيما يخص الصفحة الإعلامية الرسمية الصادرة عن اتحاد كرة السلة حيث فوجئنا بعدم ذكر خبر انطلاقة المعسكر التدريبي الجديد لمنتخبنا الوطني الذي بدأ تدريباته في صالة الفيحاء الرياضية بدمشق استعداداً للبطولة الآسيوية وعدم التعريف بقوام المنتخب الذي فشل بالتأهل للدور الثاني من تصفيات كأس العالم بعد تعرضه لهزيمتين قاسيتين أمام منتخبي البحرين وإيران، وفي خطوة غير مفهومة وبشكل مفاجىء تم الاستغناء عن المدرب الوطني جورج شكر لمرافقة المنتخب للمشاركة في البطولة وتقرر إرسال البعثة من دون مدرب وطني.
ويبقى السؤال المطروح لاتحاد كرة السلة أين دور المدرب الوطني وسبل دعمه وإكسابه خبرة العمل مع المدربين الأجانب ؟
لم يتم الرد!
“تشرين ” حاولت الاتصال بنائب رئيس اتحاد كرة السلة للاستفسار عن الأسباب الحقيقية والاستغناء عن المدرب لكن مع كل أسف لم يتم الرد والإجابة عن تساؤلاتنا .
بينما اكتفى المدرب الخلوق والمجتهد جورج شكر بالقول: لم أعرف السبب ولم يتم استدعائي والمنتخب كان قادرا على تغيير الصورة التي ظهر بها في النافذة الثالثة والأخيرة من تصفيات كأس العالم وتقديم مستوى يرضي عشاقه.
منتخبنا يبدأ المشوار
يفتتح منتخبنا الوطني مبارياته في البطولة يوم الأربعاء القادم بلقاء منتخب إيران وسبق للمنتخبين أن تقابلا مراراً والنتائج الجيدة تصب بمصلحة المنتخب الإيراني، ويلتقي منتخبنا يوم الجمعة القادم اليابان في لقاء صعب على منتخبنا نظراً للفوارق الفنية الكبيرة التي تصب بمصلحة اليابان، ويختتم منتخبنا مبارياته في الدور الأول يوم الأحد المقبل بلقاء كازاخستان وهذا يعني أن حظوظنا بالتأهل للدور الثاني ليست صعبة لأنه بحاجة لفوز واحد ليضمن تأهله كمركز ثالث بالمجموعة.
نظام البطولة
يتضمن نظام البطولة أن يتأهل بطل كل مجموعة مباشرة للدور ربع النهائي بينما يلعب ثاني مجموعتنا مع ثالث المجموعة الرابعة وثالث مجموعتنا مع المجموعة الرابعة التي تضم منتخبات( نيوزيلندا و لبنان والهند والفلبين) من أجل بلوغ دور الثمانية.
بعثة المنتخب
يغادر منتخبنا الوطني إلى العاصمة الإندونيسية جاكرتا ومن المتوقع أن يرأس البعثة رئيس اتحاد اللعبة طريف قوطرش وإياد دراق السباعي مديراً للمنتخب والإسباني خافير خواريز كريسبو مدرباً أجنبياً وأديب أتاسي إدارياً ومجد بلال معالجاً ورامي يوسف منسقاً إعلامياً.
واللاعبون هم: عامر الساطي وجورج ناظاريان وعمر الشيخ علي ومجد عربشة والياس عازارية وعمر إدلبي وأنطوني بكر وهاني ادريبي وعبد الوهاب الحموي ونديم عيسى واسحاق عبيد والمجنس الأميركي أمير جبار .
تسع مشاركات لسلة منتخبنا في أمم آسيا
على الرغم من الأزمة التي واجهتها سورية داخلياً على مر السنين الماضية ظلت روح نسور قاسيون قوية دائماً.
ترتيب سلتنا
بعد سلسلة من العروض القوية من تصفيات كأس آسيا كان منتخبنا واحداً من أكثر المنتخبات الوطنية صعوداً في التصنيف العالمي للاتحاد الدولي لكرة السلة، وفي بداية تصفيات كأس آسيا كانت سلتنا في الترتيب ١٠٠ لكن بعد فوزها المفاجئ على إيران في نافذة شباط ٢٠٢١ قفزت قفزة كبيرة وصلت إلى عشرة مراكز.
الظهور الأول
لعبت سورية في كأس آسيا لأول مرة في الصين عام ١٩٩٩ حيث لعب منتخبنا في المجموعة الثالثة إلى جانب البلد المضيف الصين وتمكن من الفوز والتأهل للدور الثاني بعد الفوز على ماليزيا ووصل منتخبنا إلى مباريات تحديد المركز الرابع ولم يتمكن من الحفاظ على تقدمه في الشوط الأول أمام لبنان وخسر بغارق نقطة ٦٠-٦١ ما أدى إلى احتلاله المركز الثامن
مرات الظهور
بعد الظهور لأول مرة عام ١٩٩٩ لعب منتخبنا في نسختين متتاليتين عامي ٢٠٠١ و٢٠٠٣ وباتت مشاركته متقطعة منذ ذلك الحين وعلى مدى العقدين الماضيين وقد تمكن لاعبونا من التأهل إلى كأس آسيا ٢٠٢٢ لتكون هذه المرة الأولى منذ عام ٢٠٠٣ التي يتمكن فيها منتخبنا من اللعب في كأس آسيا بشكل متتال سبع مرات مع آخر نسخة ٢٠٢٢ .
الظهور الأخير
غاب منتخبنا عن اللعب في كأس آسيا ٢٠١٣ و٢٠١٥ لكنه تمكن من تحقيق العودة في نسخة ٢٠١٧ في لبنان وقدم مستوى لا بأس به حيث تغلب على الأردن ٦٨-٦٦ نقطة وعلى الهند ٨٧-٧٨ وخسر أمام إيران ٦٣-٨٧ ليتأهل للدور الثاني والتقى مع الصين (الصف الثاني) وقدم منتخبنا عرضا قويا وخسر بفارق نقطتين ٨١/٧٩.
الطريق إلى إندونيسيا
وقع منتخبنا في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات إيران والسعودية وقطر والتقى في اول مباراة إيران بطهران وخسر ٤٨-٩٤ وفاز على السعودية بجدة ٧٥-٧٠ بعد التعادل ٧٠-٧٠ وفي النافذة الثالثة بالأردن خسر منتخبنا أمام السعودية ٧٧-٧٩ وفاز على قطر ٦٧-٥٩ وتأهلنا للنهائيات.