خيبة جديدة للسلة السورية 

معين الكفيري 

لم يكن أشد المتشائمين بمنتخبنا الوطني بكرة السلة للرجال يتوقع الخسارة المؤلمة التي تلقاها أمام منتخب البحرين بنتيجة ٦٧-٧٦ نقطة في المباراة التي أقيمت في صالة الحمدانية العملاقة ضمن النافذة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم.

ولكن يبقى أجمل ما في رياضتنا عندما تحكم على حدث سابق وفق معطيات أو نتائج اليوم (في تقييم اللاعبين والحالة العامة) فيتسابق الشطار لإثبات وجهات النظر مع شحذهم سكاكين البقرة التي سقطت .

لاشك بأن الخسارة جاءت معيبة ومحبطة ومؤلمة وغير متوقعة وربما تاريخية مع البحرين وعكرت معها أجواء وجمال مشهد الجمهور الذي أساء البعض منه كل من شتم ورمى الزجاجات وأحب التقاط” السيلفي” مع لاعبي الخصم مع توزيع الابتسامات.

طموحات منتخب البحرين بلغت بنهاية اللقاء حد محاولة الوصول بالمباراة لفارق يتجاوز ١٦ نقطة وهو فارق مباراة الذهاب الذي انتهى لمصلحة منتخبنا ٨٠-٦٤ لخطف بطاقة التأهل للدور الثاني على حسابنا وبقيت لمنتخبنا مباراة أمام إيران يوم الإثنين القادم في حلب ومباراة لمنتخب البحرين أمام كازاخستان في المنامة .

وهنا نأمل ألا تحدث المفاجأة القاضية بالخروج من التصفيات بشكل نهائي إذ تكفينا الصدمات السابقة وخسارتنا لأدنى فرص خلق المفاجأة في الدور الثاني، وعسى أن يتذكر البعض في المباراة القادمة أمام إيران أنه يتعامل مع لاعبي وأبناء منتخب بلدنا الذين يحتاجون إلى دعم وتشجيع، لا كما سمع من بعض الجماهير بمعظم مراحل المباراة بعض العبارات المسيئة والاستهزاء.

منتخبنا لم يستطع تقديم نفسه خلال مباراة البحرين وضاع واستسلم بالحالتين الدفاعية والهجومية وكان أمام مشكلة حقيقية وكبيرة لأن اللاعب مشتت والكرة كانت تضيع منه بسهولة والمدرب الإسباني خواريز كريسبو لم يستطع ان يضع الخطة والتشكيلة المناسبة لأنه بعيد عن اللاعبين ولم يتابع الدوري وجاء إلى سورية قبل أيام قليلة من بدء المعسكر التدريبي في مدينة الفيحاء وهنا لم ينفع وجود المدرب الأجنبي ولا مساعد المدرب الأجنبي ولا حتى المجنس.

الغريب بالأمر أن منتخبنا الوطني عندما لعب بمدرب محلي ولاعبين محليين ومن دون لاعب مجنس ضمن النافذة الأولى لتصفيات كأس آسيا تمكن من الفوز على المنتخب السعودي بأرضه وأمام جمهوره ٧٥-٧٠ نقطة اعتبرها البعض أقل من عادية وأن المنتخب الذي لعبنا أمامه هو الأضعف بتاريخ السلة السعودية، واليوم منتخبنا يلعب على أرضه وبين جمهوره وبمدرب أجنبي وبمشاركة لاعب مجنس أمريكي وثلاثة لاعبين من الخارج من أصل سوري وخسر أمام البحرين .

في كل الأحوال هذه المباراة كانت قاسية ومحبطة للجمهور وأداء المنتخب كان هزيلا ولم يرق إلى مستوى الحضور الجماهيري الكبير وفارق النقاط أبقى على فرصة منتخبنا قائمة بالتأهل للدور الثاني لأنه تغلب ذهابا بفارق ١٦ نقطة بواقع ٨٠-٦٤ وخسرنا اليوم إيابا بفارق تسع نقاط ٦٧-٧٦ ، لذلك فإن خروج منتخبنا من التصفيات مرتبط بانتصار البحرين على كازاخستان وخسارتنا أمام إيران في الجولة الأخيرة التي ستقام يوم الإثنين القادم.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار