اتحاد الفلاحين: متفائلون وإجراءات الحكومة آتت أُكلها
لمى سليمان:
أكد رئيس الاتحاد العام للفلاحين أحمد صالح إبراهيم في تصريح لـ«تشرين» أن نسبة تسويق القمح هذا العام هي ضعف العام الفائت من كل المحافظات ومن المتوقع أن تصل نسبة التسويق إلى ٧٠٠ ألف طن والإنتاج الكامل من القمح إلى مليون طن.
وبيّن أن النسبة الأكبر من كمية القمح المسوقة ما بين تعاوني وخاص كانت من محافظة حماة، إذ بلغت الكمية المسوقة /١٠٣٢٤١/ طناً حتى التاريخ المذكور أعلاه، وحلت محافظة حلب في المرتبة الثانية بقيمة تسويقية بلغت /٩٢٠٤١/ طناً، أما النسبة الأقل فقد كانت من محافظة القنيطرة، إذ بلغت كمية القمح التعاوني المسوقة /٦٤/ طناً فقط.
ونوّه إبراهيم بأن أغلب الصعوبات التي واجهت الفلاحين كانت تتعلق بمشاكل النقل وتأمين المحروقات.
وأشار إلى أنه تم التواصل مع كل الوزراء المعنيين والمحافظين في كل المحافظات السورية بإعطاء الأفضلية للفلاحين وكذلك باستلام مستلزمات الإنتاج وإعطاء الأولوية لمحصول القمح، إضافة إلى رفع سعر شراء القمح من الفلاحين والذي كان مجدياً ومناسباً للفلاحين.
أما بالنسبة للمساحات المزروعة بالقمح والتي تعرضت للاحتراق، فقد أشار إبراهيم إلى أن المساحات كانت قليلة جداً ومحصورة ولم تؤثر على نسبة الإنتاج العامة وقد تم التعويض على الفلاحين، كل بحسب المساحة المتضررة وبحسب تقرير اللجنة المكانية، وتم العمل فوراً على إعادة تأهيل الأرض لتتم زراعتها بمحصول آخر.
وبيّن إبراهيم أنه تم تقديم كل التسهيلات المطلوبة للفلاحين من قبل المكتب التنفيذي للاتحاد العام، وهناك مندوب متواجد في كل مركز حبوب لمساعدة الفلاحين.
إضافة إلى تواصل المساعي مع «السورية للحبوب» لحل أي طارئ، وقد تم السماح للفلاحين في خطوة هي الأولى من نوعها باستجرار أكياس الخيش الفارغة «ديناً» بكفالة المنظمة الفلاحية لتسويق الحبوب إلى المؤسسات على أن يصار إلى استيفاء ثمن الأكياس من أول قائمة شراء ترد إليهم.
وفي سؤاله عن خطوات منع الفلاحين من بيع القمح للسوق السوداء ومنع تهريبه أثناء التسويق، وضّح إبراهيم أن الخطوات بدأت بتوعية الفلاحين لأهمية القمح لكونه أحد المكونات الأساسية للأمن الغذائي في سورية، كما تم تقديم كل التسهيلات للفلاحين لتأمين عملية التسويق، إضافة إلى قرار رفع سعر القمح الذي كان له دور كبير بتخفيف البيع للسوق السوداء فقد كان السعر مجزياً وأعطى دافعاً للفلاحين لتسويق إنتاجهم كاملاً للدولة.