اكتشاف مادة هلامية تجدد خلايا القلب وتحييها
تشرين
تعددت الدراسات والأبحاث حول إمكانية التوصل إلى طرق للتغلب على أمراض القلب والحفاظ عليه في حالة أكثر صحة لفترة أطول، وفي أحدث الدراسات العلمية تم اكتشاف مادة هلامية قابلة للتحلل الحيوي يمكن أن تجدد الأنسجة وتصلح الأضرار التي تسببها النوبات القلبية.
فقد توصل باحثون من جامعة “مانشستر” و”مؤسسة القلب البريطانية” إلى أن الهلام المكتشف يمكن أن ينقل الخلايا مباشرة إلى القلب، ويساعد على ازدهاره ونموه، مؤكدين أن هذه التقنية الجديدة ستكون خياراً فعالاً للعلاجات القائمة على الخلايا في المستقبل لمساعدة القلب التالف على التجدد.
وقام الباحثون، الذين قدموا بحثهم في مؤتمر “جمعية القلب والأوعية الدموية” البريطانية، بحقن الهلام أو الجل في فئران سليمة، واكتشفوا أنه بقي في القلب لمدة أسبوعين، ويتكون الهلام من أحماض أمينية تسمى الببتيدات، وهي اللبنات الأساسية للبروتينات، ويمكن حقنها في القلب على شكل سائل قبل إعادة تجميعها كمادة صلبة، ما يؤدي إلى تثبيت الخلايا في موضعها أثناء ترقيعها في القلب.
وقال الباحثون: قمنا بإضافة الخلايا البشرية في الدراسة وتمكنا من زراعتها في طبق لمدة ثلاثة أسابيع، ثم بدأنا بحقنها بشكل عفوي، ومن أجل إثبات أن إمكانية تطبيق التقنية الجديدة ونجاح استخدامها في القلب الحي قام الفريق بحقن الهلام بعلامة فلورية في الفئران السليمة، مضيفين: بقي الجل في القلب لمدة أسبوعين وهذا يؤكد أن الحقن كان آمناً.
وأعرب الباحثون عن ثقتهم بأن الإمكانات التي تمتلكها هذه التكنولوجيا الجديدة في المساعدة على تجديد خلايا القلوب التالفة بعد الإصابة بنوبة قلبية هائلة، ستكون خياراً فعالاً للعلاجات القائمة على الخلايا في المستقبل لمساعدة القلب التالف على التجدد.