بدورته التاسعة عشرة.. معرض بيلدكس يفتتح أبوابه لكسر الحصار والعقوبات الاقتصادية
نور ملحم:
بمشاركة 265 شركة من دول عربية وأجنبية افتتح مساء اليوم معرض “بيلدكس” الدولي للبناء بدورته التاسعة عشرة، على أرض مدينة المعارض تحدياً للظروف الاقتصادية الصعبة والحصار المفروض على سورية.
حيث أكد وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس سهيل محمد عبد اللطيف في تصريح لـ”تشرين” أن المشاركة الواسعة في معرض بيلدكس تعكس حالة التعافي للشركات المشاركة وللاقتصاد السوري وتنوعها وهو إصرار على البدء بإعادة الإعمار بالرغم من التحديات غير المسبوقة التي تمر على سورية.
وأشار عبد اللطيف إلى أن المعارض التخصصية للبناء فرصة لعرض منتجات الشركات السورية وشركات الدول المشاركة لافتاً إلى أهمية المعرض وتزامنه مع انطلاق أعمال البناء التي تنفذها الحكومة والقطاع الخاص والتي لم تتوقف خلال الحرب الإرهابية على سورية.
لافتاً ، إلى أن المعرض يوفر التواصل المباشر بين الشركات والمنفذ ويؤمن منتجات السوق السورية والتي هي متواجدة رغم الحصار والعقوبات الاقتصادية الجائرة.
ونوه الوزير إلى أن مواد ومستلزمات البناء كلها موجودة وأهميتها للمرحلة القادمة مع إعادة الإعمار، كما أن المعرض يمهد لتمويل المنفذين بمواد البناء اللازمة لا سيما أن المعرض يتميز بمشاركات واسعة من الدول الصديقة وشقيقة وأنواع المستلزمات والمواد تغطي طيفاً واسعاً من حاجة مستلزمات السوق السورية.
كما افتتح وزير الصناعة السيد زياد صبحي صباغ بالترافق مع معرض بيلدكس وبمشاركة عشرات الشركات الوطنية فعاليات معرض المفروشات والديكور والتجهيزات المنزلية والذي يضم منتجات متعلقة بالمفروشات المنزلية والمكتبية والفندقية والمنشآت السياحية ومستلزمات التنسيق الخارجي والحدائق والإنارة والمطابخ والأقمشة والديكور الداخلي والخارجي والإكسسوارات والمنتجات الخشبية.
حيث أكد وزير الصناعة في تصريح لـ”تشرين” إلى أنه من المعارض الواعدة وهو يضم حرفاً تاريخية تطورت من حرف إلى صناعات وأصبحت تضاهي بمنتجاتها الصناعات المماثلة في الوطن العربي، ويعكس صورة لحركة عجلة الإنتاج والعمل في سورية ما بعد الحرب من خلال حجم إقبال ومشاركة الصناعيين السوريين”.
لافتاً أن ما يميز هذه الدورة التطور النوعي في صناعة المفروشات وهذا دليل على قوة الصناعة السورية رغم الحصار والصعوبات التي يواجهها الصناعي.
بدوره مدير عام المجموعة العربية للمعارض المهندس علاء هلال أكد في تصريح لـ”تشرين” أهمية المعرض لما يستقطبه من مصنعين وموردين وعاملين في قطاع البناء والمقاولات ونخبة رجال الأعمال في سورية والمنطقة ووفود من نقابتي المهندسين والمقاولين من مختلف المحافظات.
مشيراً إلى أن المعرض يشكل منصة واسعة للشركات لعرض منتجاتها في البناء والتعمير والطاقة والتشييد كما أنه حاضنة حقيقية لعرض مشاريع تخرج الطلاب الأوائل والمتميزين والتي تم ترشيحها من كليات الجامعات السورية المرتبطة بتخصص المعرض.
ورأى هلال أن المعرض يفتح نافذة جديدة لتحدي العقوبات الاقتصادية المفروضة على الشعب السوري ومساحة لتبادل الأفكار لتطوير الاقتصاد الوطني.
كما احتضن المعرض الذي يستمر لغاية يوم الجمعة 18 من الشهر الجاري مشاريع لطلاب جامعيين وخريجين جدد من مختلف الجامعات السورية، لمنحهم فرصة عرضها، ومنها مشاريع محاكاة الهزات الزلزالية وتطبيقات لأتمتة الجداول الدراسية في الجامعات والمدارس، ومشروع للترويج للحرف اليدوية، ومشروع إقامة مركز مجتمعي لتمكين الشباب وغيرها.