«حسياء الصناعية» تتجه كلياً نحو الطاقة البديلة.. فاتورة الكهرباء باهظة
حمص- إسماعيل عبد الحي:
مع صعوبات تأمين المشتقات النفطية اللازمة لتشغيل عجلة الإنتاج في معامل المدينة الصناعية بحسياء وارتفاع فواتير كهرباء الشبكة العامة، يتجه الصناعيون اليوم نحو الاعتماد على الطاقة البديلة كحل جذري ودائم للتشغيل وتخفيض تكاليف الإنتاج، وأهمها الكهرباء التي تقضم حسابياً الأرباح وتزيد من سعر المنتج، ليصبح بدوره غير منافس في الأسواق لتوفر البديل المستورد أو المهرب الرخيص الثمن نسبياً.
وعزا بعضهم استجرار الكهرباء من معامل بعينها بطريقة غير مشروعة إلى عدم توفر الطاقة الرخيصة اللازمة للتشغيل، ورؤوا أن العقوبات المالية لسرقة الكهرباء غير كافية ولا تؤتي أكلها غالباً ولا تحفظ المال العام.
من جانبها، ترى إدارة المدينة الصناعية في حسياء ضرورة تأمين احتياجات المدن الصناعية بشكل عام من الكهرباء اعتماداً على الطاقات المتجددة، وعليه خصصت إدارة المدينة حوالي / 350 / هكتاراً من أراضي التوسع لديها لإقامة مشاريع إنتاج وتوليد الطاقة الكهربائية باستخدام الطاقات المتجددة ( ريحية أو شمسية)، لإنتاج وتوليد الطاقة الكهربائية وفق القوانين المعمول بها، ووفقاً لنظام الاستثمار في المدينة الصناعية.
خليل: من المتوقع أن يكون إنتاج المدينة الصناعية من كهرباء الطاقة البديلة نحو مئة ميغا في نهاية العام الحالي
وفي تصريح لـ” تشرين”، بيّن مدير المدينة الصناعية في حسياء المهندس عامر خليل أنه تم تخصيص مساحة الأرض تلك لإقامة مشاريع إنتاج وتوليد الكهرباء بالاعتماد على الطاقات المتجددة، وتم بالفعل تأجير أراضٍ لـ16 مستثمراً استلموها وبدؤوا بإجراءات الترخيص، ويتوقع أن يبلغ إجمالي إنتاجهم من الكهرباء 191 ميغا واطاً عند إنجازها، فيما تقدم 7 مستثمرين آخرين بطلبات للاستثمار، حيث يقومون بإجراءات استلام مواقع العمل، وهم قيد تنظيم عقود الإيجار وستنتج مشاريعهم 80 ميغا واطاً عند استكمالها. وتوقع أن يكون إنتاج المدينة الصناعية من كهرباء الطاقة البديلة حوالي المئة ميغا في نهاية العام الحالي.
ورأى الخليل أن التسهيلات المقدمة من إدارة المدينة الصناعية تتلخص في تقديم الأرض ضمن المنطقة المخصصة لإقامة مشاريع توليد الطاقة الكهربائية باستخدام الطاقات المتجددة بموجب عقود إيجار وبأسعار رمزية ومنح التراخيص اللازمة لإقامة المشاريع بالسرعة القصوى، ويبلغ حجم الاستطاعات المولدة بالاعتماد على الطاقة المتجددة والتي تم ربطها بالشبكة العامة للكهرباء 26,2 ميغا واطاً تم ربطها مع الشبكة.
وفيما يخص الاستفادة من الطاقة الريحية والمعمل الموجود في حسياء منذ سنوات، نوه الخليل بوجود بعض التجارب الحالية في تركيب العنفات الريحية لتوليد الكهرباء محلية الصنع من إنتاج المجمع السوري الأوروبي للصناعات الثقيلة، حيث تم تركيب أول عنفتين ريحيتين على طريق حمص طرطوس باستطاعة / ٢.٥ / ميغا لكل عنفة.