أطباء وصيادلة يؤكدون أهمية العلاج بالموسيقا
اللاذقية – سراب علي
مزيج من المعزوفات الشرقية والغربية قدمها عدد من الأطباء وطلاب الطب والصيدلة بجامعة تشرين في الحفل الختامي لانطلاق مشروع (إلى نيكال) على مسرح دار الأسد في اللاذقية، مؤكدين أهمية العلاج الفني الموسيقي إلى جانب العلاج الدوائي في تحسن الصحة النفسية والجسدية للإنسان.
يهدف مشروع (إلى نيكال) الذي أطلقته الغرفة الفتية الدولية في اللاذقية برعاية وزارة الثقافة، والذي بدأ بزيارات ميدانية إلى دار الأيتام ودار الرحمة للمسنين، ومركز التلاسيميا في المشفى الوطني، وتقديم عروض موسيقية لبث الفرح والتفاؤل، والتأكيد على أهمية الموسيقا كعلاج ، فضلاً عن دورها في التوازن النفسي، وتسليط الضوء على إبداعات الشباب الموسيقية من العاملين في القطاع الطبي.
طالب الطب البشري زين عروس الذي شارك بالعزف على آلة العود قال لـ(تشرين): العزف حلمي منذ الطفولة قبل الطب، والعلاج كان تواصلي و شخصي في دار الأيتام والراحة للمسنين، كما أنهم أثروا فينا قبل أن نؤثر فيهم.
منذ ١٥عاماً تعزف سحر مخلوف (سنة ثالثة صيدلة) على آلة الكمان، وتؤكد أن الموسيقا تؤثر في العقل، والكثير من طلاب الطب يمتلك إبداعات ثانية.
بدوره، بين رئيس مجلس إدارة غرفة اللاذقية محمد رحابي أن المشروع يركز على الجانب الثقافي والفني، لتسليط الضوء على الجوانب الحضارية والثقافية والفنية، فضلاً عن دعم الموهوبين الشباب، وتقديم منصة لعرض نتاجاتهم الفنية.
وبينت يارا إبراهيم نائب رئيس الغرفة أن المشروع يتقاطع مع أهداف التنمية المستدامة، لافتة إلى أنه بعد زيارة المراكز الطبية ودار الأيتام ودار الراحة للمسنين، أشار الطبيب المسؤول في دار الراحة للمسنين في اليوم التالي للزيارة إلى انتظام ضربات القلب والنبض لدى المسنين، وتجاوبهم مع العلاج الدوائي المقدم لهم.
وعن اختيار اسم المشروع، بيّنت إبراهيم أنه ينبع من المعزوفة الموسيقية التي قدمت لآلهة القمر في الحقبة الزمنية الأولى لعلاج العقم بعد فشل بقية العلاجات الدوائية.
بدورها، قالت مدير المشروع فاطمة راعي: هناك دواء مهم وفي متناولنا بأي وقت، ومعدوم الآثار الجانبية ولكل الفئات العمرية وهو الدواء الموسيقي، وأكدت أهمية الدور الفاعل للشباب الأطباء بترجمة الإبداع على أرض الواقع برسالة سامية مثل الموسيقا.