توقعات متفائلة بموسم مميز .. برامج لتفعيل السياحة الداخلية في درعا
عمار الصبح
يبدي المعنيون بالقطاع السياحي في محافظة درعا تفاؤلاً حيال الموسم السياحي هذا العام، انطلاقاً من مؤشرات يمكن وصفها على حد قولهم بالمبشرة، وتتمثل بعودة الأفواج السياحية لزيارة المواقع التاريخية في المحافظة، وتزايد الاهتمام بالسياحة الداخلية التي تصدرت عناوين المشهد السياحي.
وقال مدير غرفة سياحة المنطقة الجنوبية عمار الحشيش إن التحضير للموسم السياحي بات في طور الجهوزية ومن المزمع الانطلاق به بعد الانتهاء من امتحانات الشهادات العامة، حيث قامت معظم مؤسسات تنظيم الرحلات السياحية بإعداد برامجها و تحضيرها استعداداً لاستئناف تسيير رحلاتها باتجاه مقاصد السياحة في الساحل السوري وريف دمشق، وقد لاقت هذه الرحلات إقبالاً جيداً في المواسم السابقة نطراً لتنوع برامجها وأسعارها المدروسة، وجودة الخدمات المقدمة في المناطق المستهدفة.
وأضاف الحشيش أن موضوع السياحة الداخلية بات يتصدر أبرز عناوين المشهد السياحي في المحافظة من خلال إعداد برامج سياحية مميزة هذا الموسم، سواء لجهة التوسع في برنامج الزيارات لتشمل مناطق سياحية وترفيهية جديدة في المحافظات، أو لجهة الأسعار التي يتم حالياً دراستها لتكون مشجعة ومناسبة، وقد جرى في الفترة القليلة السابقة تسيير عدد من الرحلات السياحية خلال عطلة عيد الفطر
السعيد إلى مناطق الاصطياف في الساحل السوري وفي مناطق بريف دمشق، مؤكداً أنه في الظروف الراهنة لا بديل عن تفعيل وتنشيط السياحة الداخلية باعتبارها قاطرة النمو للقطاع السياحي برمته.
وأشار الحشيش إلى تواصل الغرفة مع أصحاب المنشآت السياحية في العديد من المحافظات من أجل الحصول على عروض متوازنة ومنطقية ومقبولة لدى الكثير من الشرائح المستهدفة سواء لجهة الأسعار أو لجهة جودة الخدمة المقدمة، مشيداً بالتعاون الذي يبديه أصحاب مؤسسات تنظيم الرحلات السياحية والناقلين و أصحاب منشآت الإطعام و المبيت في المحافظة وتجاوبهم الكبير مع البرامج المطروحة لتستطيع استقطاب شرائح جديدة والتوسع قدر الإمكان بالمناطق المقصود زيارتها في المحافظات المستهدفة.
وبين الحشيش أن هذا الموسم شهد زيارات لعدد من المجموعات السياحية إلى مدينة بصرى التاريخية هذا النشاط السياحي وهو ما يبشر بموسم سياحي جيد يعود بقاطرة السياحة في درعا إلى سكتها الصحيحة وزمنها الجميل.
وعن أسعار البرامج السياحية الموضوعة لفت مدير الغرفة إلى أنها تتغير بتغير الوجهة المقصودة والخدمات المقدمة، فضلاً عن ارتفاع أسعار المحروقات التي أدت إلى ارتفاع سعر البرنامج السياحي، لكن بشكل عام – حسب قوله – ستكون الأسعار مدروسة وتناسب العديد من الشرائح عبر عروض متنوعة وجديدة.