الاستثمار السياحي في السويداء يعوقه الروتين
طلال الكفيري:
برغم توافر مقومات الاستثمار السياحي على ساحة المحافظة بدءاً من المواقع الأثرية والسياحية وانتهاءً بالطبيعة الخلابة لهذه المواقع، إلّا أن هذه المقومات لم تستطع أن تُشكل حتى تاريخه قوة جذبٍ سياحية للمستثمرين الراغبين بالاستثمار في مجال السياحة، نتيجة اصطدام المستثمرين بالعديد من المعوقات أهمها -حسبما قال مدير سياحة السويداء يعرب العربيد لـ«تشرين»: عدم توافر البنية التحتية اللازمة في هذه المواقع من« كهرباء – طرق- صرف صحي», كمنطقة عين المرج في ظهر الجبل، ما انعكس سلباً على حركة الاستثمار السياحي في المحافظة، يضاف لما ذكر الرسوم المالية المفروضة على المنشآت السياحية وخاصة استجرار الكهرباء، والكفالات المصرفية المطلوبة من المستثمر لقاء استجرار القروض، حيث باتت الكفالات تُشكل العقبة الأكبر أمام المستثمرين، لذلك بات من الضروري إعادة تفعيل العلاقة مع المصارف العامة، ولاسيما فيما يخص منح قروض للمستثمرين، وذلك بضمان المنشأة أو العقار المشغول .
وأضاف العربيد: وبهدف تطوير القطاع السياحي تقدمنا بعدة مقترحات لمحافظة السويداء ووزارة السياحة منها توجيه الوحدات الإدارية في المحافظة بلحظ مراكز أو نقاط سياحية ومحطات وقود خاصة والمنشآت السياحية، وذلك عند إحداثها مناطق صناعية أو حرفية، بغية إيصال النشاط السياحي إلى كامل ساحة المحافظة ريفاً ومدينةً، فضلاً عن ذلك العمل على إعادة استثمار سوق المهن اليدوية الكائن في مدينة شهبا، مع الاهتمام بالصناعات التقليدية، والعمل على إحداث مراكز للترويج السياحي مجهزة بكل الخدمات وذلك في كلٍ من القريا وقنوات بهدف تقديم تسهيلات للسائحين، وتشجيع المغتربين على الاستثمار في المحافظة.