استنفار وقلق في كل البيوت مع بدء امتحانات الشهادتين
دينا عبد:
الامتحانات تطرق الأبواب وأجواء المنزل مضطربة، والأهالي في حالة من الاستنفار والقلق مع قرب بداية اليوم الأول للامتحانات ؛ الزيارات من وإلى المنازل ألغيت تماماً لأن الهدف في النهاية الاستفادة من الوقت والحصول على نتائج مثمرة.
لا وقت للكلام عن الامتحانات هذا ما عبرت عنه لينا التي تتهيأ مع ابنها للامتحانات وتصف الوضع وكأنها هي من سوف تذهب للتقديم بدلاً عنه؛ تقول: حفظت المنهاج بأكمله من كثرة التكرار، وأغلقت هاتفي الجوال وخاصة في هذه الفترة لأنني قررت أن أتفرغ بشكل كامل وأستثمر كل دقيقة ممكن أن أستفيد منها مع ابني .
الاختصاصية التربوية والنفسية صبا حميشة بينت أن دعم الأهل في هذه المرحلة أمر في غاية الأهمية، وذلك لأن عملية اجتياز الطالب للامتحان تتطلب ذلك، مشيرة أنه مهما تميز الطالب بالذكاء والاجتهاد إلا أنه يحتاج إلى المعنويات العالية من قبل أهله والتهوين عليه، خاصة إذا كانت هذه هي المرة الأولى التي يتقدم فيها لامتحان شهادة.
مبينة أن العاملَين الداعمين لشروط النجاح في الامتحان يتجليان في الدراسة والارتياح النفسي، لأن ذلك يساعد على شحن العقل بطاقة مضاعفة ؛ إضافة إلى التغذية السليمة من دون اللجوء إلى أي حمية غذائية والنوم لساعات كافية لأنه يساعد على ترسيخ الحفظ والتذكر في عقل الطالب.
من جهة أخرى يجب على الأهل الابتعاد عن المشاكل الأسرية وتركها جانباً وذلك لأن انتشار المشاكل الأسرية في أجواء الامتحان له أثر سلبي في انتشار ظاهرة الرسوب خاصة في حالة ذهاب الطالب إلى الامتحان هو يفكر بهموم المنزل الأمر الذي يضعف ثقته بنفسه.
وركزت الاختصاصية التربوية والنفسية على ضرورة أن يقدم الأهل الدعم والنصائح لأبنائهم المتقدمين للامتحانات لكي يتخطوها بيسر وسهولة ومدهم بالطاقة، وأن يشرحوا لهم أن المواد سهلة ولا تحتاج إلا إلى استعادة الحفظ والتذكر والتركيز في ورقة الإجابة من دون التحدث مع أحد.