٤٠٠ مشروع إنتاجي في حلب ضمن مشروع “منتجين” .. و”الصناعة” تؤكد دعمها
تشرين:
التقى وزير الصناعة زياد صبحي صباغ في محافظة حلب بحضور المحافظ حسين دياب عددا من القائمين على مشروع ” منتجين” إضافة إلى عدد من أصحاب الحرف التقليدية السورية الأصيلة من أبناء المحافظة، حيث تم خلال اللقاء الاستماع إلى كل الطروحات والإشكاليات التي يعاني منها المجتمعون سواء فيما يتعلق بتأمين حوامل الطاقة وحل مشكلة الأمبيرات والتراخيص اللازمة وتخفيف الضرائب وتأمين سوق دائم لعرض المنتجات وحل مشكلة الإيجارات المرتفعة للعقارات وتأمين أسطوانات الغاز المعدنية.
وبين الوزير أنّ اللقاء مع المنتجين والحرفيين من أبناء المحافظة له أهمية كبيرة وأولوية لتقديم كل الدعم والأهمية التي يتابعها قائد الوطن والسيدة الأولى وذلك في سبيل تعزيز الإنتاج لمواجهة كل العقوبات والحصار الذي تعاني منه سورية والحفاظ على الهوية والحضارة السورية، لافتاً إلى أنّ العمل مستمر لتقديم الدعم اللازم لمشروع منتجين لتكون مشروعاتهم في المستقبل مشروعات صغيرة ومتوسطة، كما أكد أن الوزارة اليوم تتابع عمل الحرف التراثية والتقليدية لكونها تمثل ثقافتنا وتاريخنا كسوريين خاصة أن أعداء الوطن يحاولون اليوم بكل الوسائل والسبل محوها من ذاكرة الشعب السوري ونقلها إلى شعوب أخرى.
وبين الوزير أنّ الوزارة تعمل مع الجهات المعنية للحفاظ على الحرف والتراث السوري القديم لتوثيقه وتسجيله على لائحة التراث العالمي في المنظمات العالمية المعتمدة ليكون تراثا محفوظا للأجيال القادمة، مبيناً أن الحرف في سورية ذات قيمة معنوية وهي ليست متماثلة في كل المحافظات ولها جذورها التاريخية في كل منطقة في سورية، كحرفة صناعة الزجاج “الأرمنازي” الموجودة في ريف حلب فقط، داعياً إلى تكاتف كل الجهود للوصول إلى الغايات المرجوة.
وأكد أن الوزارة تعمل على متابعة دعم الحرفيين في المحافظة والحفاظ على هذه الحرف بهمة الحرفيين ذاتهم والتواصل المتبادل الدائم مع الوزارة ومديرية الصناعة بحلب.
وأشار إلى أنّ الوزارة بدأت بدورات تدريبية مجانية بالتعاون مع الجمعية الحرفية في دمشق لكل من يرغب بالتدرب على الحرف التي لها علاقة بالتاريخ والحضارة السورية وذلك بمساعدة الحرفيين أنفسهم ضمن برنامج قسم إلى قسمين: الأول في مجمعات التدريب المهني التابعة للوزارة والتدريب العملي في ورشة الحرفي ذاته، مشيراً إلى أنّ الوزارة في طور إعداد تعديلات على قانون الحرفيين وتم ضمنه إدراج مشروع الحاضنة الحرفية بدمشق لقوننتها وتصويب آلية عملها وإقامة حواضن في المحافظات الأخرى لتكون هذه الحواضن مراكز ونواة للحرف التراثية، مؤكداً ضرورة استقطاب الشباب ضمن المشروعين.
جوزيف فنون المشرف على مشروع “منتجين” في المحافظة أشار إلى أنه بلغ عدد المشروعات الإنتاجية في المحافظة إلى الآن ما يقارب 400 مشروع إنتاجي، مشيراً إلى الصعوبات التي يعاني منها المنتجون وأبرزها موضوع زيادة الإيجارات بشكل كبير، مطالباً باستثمار بعض المباني الحكومية المهجورة في المحافظة ليصار إلى إعادة تأهيلها واستثمارها من المنتجين للحفاظ على استمرار العملية الإنتاجية.
من جهته أكّد محافظ حلب حسين دياب أن المحافظة جاهزة لتقديم كل الدعم الممكن للمنتجين وهي تتابع كل ما يتعلق بعمل الحرفيين بشكل شبه يومي، لافتاً إلى تحضيرها للعديد من المواقع لتكون مكانا مخصصا لعرض منتجات الحرفيين.