وضع الري من الفرات آمن حالياً .. ومخاوف انحساره تبقى قائمة
عثمان الخلف
أكد رئيس اتحاد الفلاحين في دير الزور خزان السهو أن لا تأثيرات حالياً لانحسار نهر الفرات على ري المحاصيل الزراعيّة، فجميع محركات الجمعيّات الفلاحيّة تعمل من دون توقف، وتم الانتهاء من ري محصول القمح منذ أيام، والذي دخل مرحلة الحصاد، فيما الري مستمر بالنسبة للقطن والخضروات الصيفيّة .
السهو أشار لـ«تشرين» إلى أنّ انعدام التأثير جاء نتيجة للهطولات المطريّة والسيول الناجمة عنها، والتي أدت لزيادة غزارة النهر.. و نستطيع القول: إن وضع الري آمن حالياً، لكن نخشى من قادم الأيام، وخصوصاً أنّ ثمة تكراراً لممارسات نظام (أردوغان) على صعيد خفض كميات المياه الواردة إلى سورية، والأمر ينسحب على العراق .
عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد رمضان الحاج حمد أوضح أنّ لا مشاكل تُذكر في الوقت الراهن نتيجة الهطولات المطريّة خلال الفترة الأخيرة، غير أننا نتحسب من عودة الانحسار لسابق عهده، وهذا الأمر يتجدد باستمرار خلال السنوات الخمس الأخيرة، فهناك معاناة عند التعامل مع الانحسار، لكونه يؤدي لعدم وصول مياه الري للمحركات، سواء بالنسبة للجمعيات الفلاحيّة أو قطاعات الري الحكومية (الثالث والخامس), والتي دخلت الاستثمار العام المنصرم، مبيناً أن عدم توفر الآليات التي تعمل على التعزيل وفتح مجرى لبواري سحب المياه تتوافق ومنسوبه، تُشكل أبرز أسباب المعاناة .
من جهته مسؤول الهندسة الريفيّة محمد العاشق طالب بضرورة توفير آليات للتعامل مع أي انحسار يطرأ على مياه النهر، ومنها:(بواكر، كريدرات، تريكسات)، وقد واجهنا خلال الموسم الشتوي المشكلة نفسها، كذلك في المواسم السابقة وأدت حينها لتوقف عدة جمعيات فلاحيّة عن العمل، ناهيك بالري الحكومي، وحتى محركات الري الخاصة .
فيما لفت مدير الموارد المائية محمد الرجب إلى أن منسوب نهر الفرات عاد لطبيعته نوعاً ما تحت تأثير الأوضاع الجويّة الأخيرة التي حملت الأمطار، وأدت لتشكل السيول، مؤكداً استعداد مديريته للتعامل مع أي طارئ بالآليات المتوافرة، بالرغم من قلّتها .
هذا وتستمر عمليات زراعة المحاصيل الصيفيّة وفق الخطط الموضوعة، إذ وصلت المساحات المزروعة بالقطن إلى 16 ألف دونم، من أصل الخطة المُقرة، والبالغة 4900 هكتار، كذلك تتواصل زراعة الخضار الصيفيّة.
ووصل مجموع الجمعيات الفلاحيّة التي أعيد تفعيلها ما بعد تحرير دير الزور إلى 49 جمعية، فيما أسهمت إعادة تشغيل قطاعات الري الحكوميّة، كما في القطاعين الثالث والخامس في استثمار قرابة 15 ألف هكتار من الأراضي الزراعيّة, ويجري حالياً تأهيل القطاع السابع الذي قطع العمل فيه شوطاً واسعاً، وسط ترجيحات دخوله دائرة الاستثمار الموسم الشتوي القادم.