مدير عام” المواساة” لـ«تشرين»: «جدري القرود» لم يصل إلى سورية
مايا حرفوش
أكد مدير عام مشفى المواساة الدكتور عصام الأمين في تصريح خاص لـ«تشرين» أن مرض جدري القرود مرض فيروسي نادر جداً، كان موجوداً في وسط إفريقيا وبمنطقة الغابات الاستوائية غرب إفريقيا، وأن تسمية هذا المرض غير دقيقة لأن المستودع الأساسي له ليس فقط القـرود بل القوارض والسناجب، أي الحيـوانات بمجملها يمكن أن تكون مستودعاً أساسياً له، وأول حالة بشرية تم تشخيصها كانت في عام 1970 في الكونغو، ومن ثم انتشر لـ11 دولة إفريقية، ثم ظهر عام 2003 في أمريكا، حيث تم تشخيص حالة واحدة، وكانت مؤكدة أن إصابة هذه الحالة هي من كـلب مصاب بهذا المرض، كما تم تشخيص حالة مصابة في 7 الشهر الحالي لمواطن في بريطانيا كان قادماً من نيجيريا، ومن تاريخ 7 أيار وحتى اليوم تم تشخيص 100 حالة مصابة بهذا المرض في الكثير من الدول خارج إفريقيا.
وأضاف الأمين: فترة حضانة المرض من 5 أيام إلى 21 يوماً، ويبدأ المرض بحرارة وأعراضه تشبه كثيراً أعراض «الشري» (الجدري) الذي كان موجوداً في القرن الماضي والذي أعلنت عن انتهائه منظمة الصحة العالمية في عام 1980، نتيجة التطعيم الذي تم خلال تلك المدة، علماً أن مرض الجدري قتل المئات من الأشخاص ويستغرق الشفاء منه 3 أسابيع، وأكثر حالات الوفاة التي تحصل نتيجة المرض هي عند الأطفال، أما البالغون فنسبة الوفاة منخفضة.
وتابع الأمين: انتشار هذا المرض بطيء جداً، وطرق الإصابة بالمرض هي من الحيــوانات ولكنها تتطلب فترة ملامسة طويلة الأمد، أو عدوى من بشر إلى بشر وتتطلب أيضاً زمناً طويلاً وقد ينتقل المرض هضمياً عن طريق تناول لحوم الحيـوانات المصابة .
وأكد الأمين أن هذا المرض لم يصل حتى الآن إلى سورية، ولكن وصوله وارد بسبب حركة السفر والتنقل، وقد ثبت أن لقــاح الجدري الأساسي يصنف كعلاج يغطي 85% من الحالات المصابة، وبعض الدول تنصح بإعادة إعطاء لقــاح الجدري، لكن للأسف لا يوجد تصنيع للــقاح الجدري الأساسي، وهناك بعض الدول تحتفظ بنسبة قليلة من هذا اللقـاح.