“زراعة طرطوس” اتخذت إجراءاتها لحماية موسم القمح وتطلب تعاون المواطنين
رفاه نيوف
إن اتخاذ العديد من الإجراءات من قبل مديرية الزراعة في طرطوس واستنفار كل طواقمها على مدار الساعة وحشد كل الإمكانات، لم يمنع نشوب الحرائق في أماكن متفرقة من المحافظة وآخرها يوم أمس الأول، حيث إن ماساً كهربائياً لم يكن بالحسبان قضى على /24/ دونماً من القمح، فهذه الإجراءات تحتاج تضافر جهود جميع الجهات المعنية في المحافظة لإصلاح أعطالها ومنها الكهرباء، إذ لا يقتصر الأمر على إجراءات مديرية الزراعة .
رئيس دائرة الحراج في مديرية زراعة طرطوس الدكتور فادي ديوب أكد لـ(تشرين) أن الحدَّ من الحرائق يحتاج تعاون المواطن بشكل عام والمزارع بشكل خاص من خلال توقفه عن حرق المخلفات الزراعية، والعمل على طمرها بدل حرقها للاستفادة منها سماداً عضوياً للمزروعات، وخاصة في أوقات الرياح الشديدة وتحديداً الشرقية التي تكون جافة وتساعد بانتشار الحرائق بسرعة، وفي حال اضطر المزارع للحرق يجب أن يكون في الصباح الباكر مع إحضار كل معدات مكافحة الحريق في حال حدوثه وعدم رمي أعقاب السجائر قبل التأكد من إطفائها بشكل جيد، والحذر عند إشعال النار في الأراضي الزراعية أثناء جني المواسم لغاية الطهو أو غيرها والتأكد من إطفائها، وعدم إشعال النار في الغابة أو ضمن الأراضي الحراجية وتضافر جهود الجهات المعنية لإصلاح الأعطال إضافة إلى ضرورة الإبلاغ السريع عن أي حريق قد يحدث على الرقم 188 .
وقد اتخذت مديرية الزراعة التدابير اللازمة لحماية موسم القمح وفق الإمكانات المتاحة، كما أشار ديوب، من خلال تزويد المناطق بـ /18/ صهريج مياه يتم تحريكها عند حدوث أي طارئ مع الفرق الموجودة ضمن المراكز ووزعت أربعة صهاريج بمركز عين عفان في صافيتا مع مقطورتين في سرستان و اثنتين في طرطوس، واثنتين في الدريكيش ، واثنتين في بانياس وأربع مقطورات في القدموس واثنتين بالشيخ بدر .
وتم التوجيه لفوج الإطفاء ومديرية الدفاع المدني لوضع كل آلياتها بحالة جهوزية كاملة لتقديم المؤازرة اللازمة للمديرية في حال حدوث حريق وخاصة في المواقع الأقرب لمناطق زراعة القمح، وتم التنسيق بشكل مباشر بين غرفة عمليات في مديرية الزراعة والمحافظة لمعالجة أي موقف طارئ وتوجيه مؤسسة المياه للمحافظة على جهوزية مناهل المياه لاستخدامها عند اللزوم في جميع المناطق والأوقات .