مدير عام الأسمنت لـ” تشرين” : رفع السعر بسبب تكاليف الطاقة
ميليا اسبر
أكدّ مدير عام المؤسسة العامة للأسمنت مروان الغبرة في تصريح لـ” تشرين” أنّ أسعار الأسمنت زادت بنسبة مئة بالمئة تقريباً، حيث ارتفع سعر الطن من 182 ألفاً إلى حوالي 400 ألف ، ويعود سبب الارتفاع إلى زيادة تكاليف العناصر الداخلة في صناعة المادة، فهناك مواد أولية تضاعف سعرها بين 50 – 200% ، مشيراً إلى أن مؤسسة الأسمنت ليست هي من تقرر رفع الأسعار أو التسويق وإنما مهمتها الإنتاج فقط، بحيث ترفع المؤسسة دراسات التكلفة لوزارة الصناعة وتقوم الأخيرة بدراستها ورفعها بدورها للجهات المعنية التي تأخذ قرار تعديل التسعيرة .
ولدى السؤال عن مبرر زيادة أسعار المادة، علماً أن المواد الأولية متوافرة في سورية؟ أجاب الغبرة بأنّ حوالي 70% من التكاليف هي طاقة، فعلى سبيل المثال مادة الفيول ارتفع سعرها منذ ستة أشهر وحتى الآن بنسبة 100% ، حيث كان سعره 600 ألف، أما حالياً فسعره مليون و180 ألف ليرة ، ناهيك بالبنزين والكهرباء، لذلك كان هناك خياران صعبان، إما تعديل السعر بما يتناسب مع التكلفة ، أو أن الصناعة سوف تتعرض للاختناق ، لذلك فإن القرار الرشيد أو يمكن اعتباره الشر الأهون كان تعديل السعر .
وعن مدى تأثير ارتفاع أسعار الأسمنت على أسعار العقارات كشف الغبرة أن تكلفة الأسمنت في أي منشأة أو عقار لا تتجاوز 5% ، بمعنى آخر سوف يكون لهذا القرار تأثير سلبي، لكنه سيكون تأثيراً محدوداً جداً وذلك في حال لم يتدخل التاجر ويرفع السعر بنسبة كبيرة جداً بحجة ارتفاع سعر الأسمنت، واستغلال هذا التعديل بشكل سيىء .
وختم مدير عام مؤسسة الأسمنت بالقول : الصناعيون أكثر قلقاً وتخوفاً من القرار ، لكن في النهاية أي صناعي يهمه تخفيض تكاليفه وجودة منتجاته ، معتبراً من وجهة نظره أنّ تعديل أسعار الأسمنت كان الأنسب للمواطن وتالياً كان قراراً رشيداً للحفاظ على هذه الصناعة من الانهيار .