عدم توافر المواد أبقى توزيع معظم المقنن العلفي حبراً على ورق

وليد الزعبي

اعتاد مربو الثروة الحيوانية على افتتاح دورات علفية شبه دورية من المؤسسة العامة للأعلاف، تخصص من خلالها كميات محددة من المواد العلفية المدعومة لقطعانهم المسجلة في القوائم الاحصائية المعتمدة لدى وزارة الزراعة وعلى اختلافها من أغنام وماعز وأبقار ودواجن وغيرها، لكن عدم توافر الكميات الكافية في فرع المؤسسة بدرعا لتغطية تلك المستحقات جعل التوزيع مؤخراً بحدود متدنية جداً، وذكر عدد من المربين أن ما حدث أجبرهم على تأمين معظم احتياجات قطعانهم إلى الأعلاف من السوق الخاص بقيم كبيرة، الأمر الذي زاد من تكاليف منتجاتها على اختلافها ورفع أسعارها على المستهلك.
ولدى استفسار “تشرين” عن الواقع بهذا الشأن، أوضح المهندس فراس الشرع مدير فرع الأعلاف في درعا أن آخر دورة علفية للدواجن تم افتتاحها بتاريخ 3 نيسان الفائت وتستمر لغاية 31 أيار الجاري، وبموجبها تحدد توزيع 500 غرام ذرة و300 غرام كسبة صويا و200 غرام نخالة لكل طير في حال كان لدى المربي الواحد 5 آلاف طير وما دون، وفي حال كان لدية أكبر من هذا العدد تنقص كمية الذرة 100 غرام أي تصبح 400 غرام مع بقاء نفس الكمية من مادتي الصويا والنخالة، وحسب الاحتياج الفعلي المحدد بموجب الكشوف الحسية من اللجان المختصة فإن المطلوب لتغطية هذه الدورة هو 1500 طن ذرة و900 صويا و600 طن نخالة، لكن ما وزع من الأولى هو 900 طن ومن الثانية 450 طن ومن الثالثة 100 طن فقط بسبب قلة توفر المواد، وبالنسبة للدورة العلفية الخاصة بالأغنام والماعز فحددت للرأس الواحد كمية 10 كغ نخالة وحسب الاحصائيات المعتمدة (900 ألف راس) فإن الكمية المطلوبة 9 آلاف طن، لكنه لم يوزع سوى 4 كغ لكل رأس وليس لكامل القطيع بسبب نقص المادة، حيث لم يكن متوفراً بالفرع سوى كمية 3600 طناً فقط، كذلك الأمر بما يخص الدورة العلفية للأبقار التي خصص بموجبها لكل رأس واحد 150 كغ (كبسول جاهز حلوب) فيما لم توزع فعلياً سوى كمية 15 كغ للرأس الواحد للنقص في المادة، حيث لم يكن لدى الفرع سوى 600 طن فيما الاحتياج الفعلي 6 آلاف طن لشمول كل أعداد القطيع المسجل والبالغ 42 ألف رأس من الأبقار.
وعبّر مدير الفرع عن الأمل بورود كميات جيدة في الفترة القادمة من أجل تغطية أكبر قدر ممكن من مخصصات المواد العلفية المقننة لدعم تربية الثروة الحيوانية والحفاظ على استقرار الإنتاج والحدّ من ارتفاع تكاليفه، علماً أن تسعيرة جديدة صدرت مؤخراً للمواد العلفية المقننة، حيث زاد سعر الطن الواحد من الذرة الصفراء من 1.5 مليون ليرة إلى 1.7 مليون ولكسبة فول الصويا من 2.5 مليون إلى 2.6 مليون وللشعير من 1.4 مليون إلى 1.6 مليون ليرة، فيما بقي سعر النخالة على حاله 700 ألف ليرة للطن الواحد وكذلك سعر الكبسول 1.4 مليون ليرة للطن الواحد.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
اقتراح تعديلات على قانون التجارة خلال ثالث حوارات قطاع الأعمال بحمص ركزوا على استبدال عقوبة الحبس.. تجار دمشق وريفها يقدمون مقترحاتهم لتغيير قانون حماية المستهلك "صفحات منسية من تاريخ المسرح السوري".. محاضرة للناقد والكاتب المسرحي جوان جان خان الكتان الأثري يحتضن مهرجان "ليلك" ليضيء على إبداعات المرأة الحلبية وقدرتها على التغيير مهرجان حلب المسرحي يدشن  انطلاقته بعمل "عويل الزمن المهزوم" على خشبة مسرح دار الكتب الوطنية عدوان إسرائيلي يستهدف موقعين بريف حمص الرئيس الأسد يصدر قانوناً بإحداث صندوق مشترك للقضاة.. وقانوناً بصندوق مشترك وبدل مرافعات لمحاميّ الدولة وزير الأشغال العامة والإسكان: نسعى نحو تلبية التطلعات المجتمعية العمرانية وزير التربية: القانون رقم 31 جاء ليواكب التطورات والتغيرات في المجال ‏التربوي والتعليمي ‏ إصدار قانون الضريبة الموحد وتنظيم جباية الضرائب واعتماد الأتمتة مقترحات جلسة الحوار التمويني بدرعا