تشرين:
ارتدادات الأزمة الأوكرانية والعقوبات المفروضة على روسيا، يتردد صداها بشكل يومي على الساحة الأوروبية، ولاسيما بريطانيا، حيث يواجه البريطانيون ضغوطاً متزايدة من ارتفاع الأسعار والتضخم وسط تحذيرات الخبراء من استمرار الضائقة المالية لسنوات طويلة، إذ أقرّت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس أن بلدها يواجه وضعاً اقتصادياً شديد الصعوبة مع ارتفاع معدل التضخم إلى مستويات قياسية.
وقالت تراس: نحن في وضع اقتصادي شديد الصعوبة.. نواجه بعض الرياح المعاكسة العالمية الخطيرة جداً والتضخم مرتفع جداً.
وسجل التضخم في بريطانيا معدلات سنوية بلغت تسعة بالمئة في نيسان الماضي وهو الأعلى منذ بدء التقديرات الرسمية في أواخر الثمانينيات.
وقال مكتب الإحصاء الوطني في المملكة المتحدة: إن أسعار المستهلكين ارتفعت الشهر الماضي بنسبة 2.5% بعد ارتفاعها في آذار الماضي بنسبة 1.1%.
وجاءت نتائج شهر نيسان الماضي قريبة لتوقعات المحللين، الذين توقعوا ارتفاع معدل التضخم السنوي إلى 9.1%، وفقاً لاستطلاع أجرته بوابة«DailyFX» .
وفي سياق متصل، كشف استطلاع جديد للرأي أن بريطانيا تشهد أسوأ أزمة لتكاليف المعيشة في ثلاثة عقود وأن ذروة هذه الأزمة ستكون نهاية العام الجاري، ولاسيما أن البريطانيين يواجهون أزمة جديدة تتمثل في ارتفاع أسعار الطاقة وزيادة الضرائب والتداعيات الراهنة للانفصال عن الاتحاد الأوروبي.
وتوقع المشاركون في الاستطلاع أن تكون ذروة أزمة تكاليف المعيشة التي يمرون بها في الربع الأخير من هذا العام، في حين توقع آخرون أن تكون الذروة في الربع المقبل.
ورجح اقتصاديون بريطانيون أن تزداد الضغوط الاقتصادية والمالية أكثر مما هو متوقع وعلى مدى سنوات وليس شهوراً مع استمرار الأزمة في أوكرانيا والتداعيات الناتجة عن العقوبات الغربية على موسكو، إضافة إلى أسباب أخرى بما فيها جائحة كورونا وعملية «بريكست» التي انسحبت بموجبها لندن من عضوية الاتحاد الأوروبي.
قد يعجبك ايضا