جباعي: إعداد الطلبة للدخول في سوق العمل
أيمن فلحوط
إيماناً منه بدور الشباب في المرحلة القادمة، والمعمول عليهم كثيراً في مرحلة إعادة الإعمار لإجراء العديد من التغيرات في الواقع العلمي والأكاديمي، بما ينعكس إيجاباً في خدمة الوطن بشكل عام، يسعى الاتحاد الوطني لطلبة سورية لمساعدة الشباب على أكثر من صعيد لتحقيق الأماني والتطلعات نحوهم.
من هذا الباب يشير عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية، رئيس مكتب الثقافة والإعلام والمعلوماتية المهندس عمر جباعي إلى دور وأنشطة المنظمة الشبابية الأوسع التي تحتضن الطلبة، فإضافة للنشاطات المعتادة التي تطلقها في كل عام بما يتعلق بجيل الشباب، كالنشاطات الثقافية، والرياضية، والفنية والاجتماعية والعمل التطوعي، والمهرجان الأدبي المركزي، كانت هذا العام مسابقة مشتركة مع مؤسسة القدس الدولية، ومسابقة مع مؤسسة وثيقة وطن لاستقطاب المواهب الأدبية والطلابية والشبابية، وتوثيق الحرب على سورية بشكل عام، وتمت إقامة الندوات الفكرية والثقافية التي تتماشى مع الوضع السياسي العالمي، وآخرها ما يتعلق بالعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، بالإضافة لحوار خاص لتطوير آلية العمل في صندوق التسليف الطلابي، الذي رفع قروضه من 5000 ليرة إلى 60 ألفاً للكليات العلمية و50 ألفاً للكليات الأدبية بمكرمة من السيد الرئيس بشار الأسد، بعد دعم الصندوق بكتلة تجاوزت 8 مليارات في العامين الأخيرين، ومؤخراً أقام الاتحاد ورشات حوار نوعية للطلاب المستفيدين وغير المستفيدين من القروض، من أجل معرفة الفائدة المرجوة من الصندوق، أو المتطلبات المتوخاة منه، وماذا يريد الشباب من المصرف لتطوير عمله وآلياته؟
وكانت هناك ورشات عمل في تسع جامعات مؤخراً ضمن هذا الإطار، فوصلنا لمقترحات عديدة تم رفعها للجهات المعنية، ويتم التنسيق الآن لنقلة نوعية في عمل صندوق التسليف الطلابي.
أضاف المهندس جباعي: نتطلع في المستقبل لتزويد الطلبة بمبالغ مالية وقروض خاصة بالحواسيب، وأجهزة الموسيقا وأجهزة العمارة ومستلزمات الفنون الجميلة، ومشاريع التخرج لكافة الكليات، وخاصة العلمية، من أجل توفير الدعم المادي للطلاب الذين يعانون من نقص الكتلة المالية لاستمرارهم في دراستهم.
ويتم التحضير الآن لملتقى الحوار القومي العربي الأول للوقوف على الكثير من القضايا العربية التي تهم جيل الشباب، واستقطاب الشباب العربي المؤمن بقضايا الأمة العربية وانتمائها، كما يعزز الاتحاد علاقاته مع المنظمات العربية والعالمية الطلابية التي تؤمن بقضايانا، وخاصة التي تقف في وجه الإ*ره*اب، الذي طال المؤسسات العلمية والفكرية خلال الحرب على سورية، كما سنجري الانتخابات والجولات على الفروع الخارجية التي يبلغ عددها 33 موزعة في كل دول العالم، وإقامة اللقاءات مع الطلبة الدارسين في الخارج، إيماناً منا بدورهم الكبير في تقديم المنتج السوري والطالب العربي السوري بكل ما يعنيه، من ثقافة وقدرة علمية وأكاديمية، وخاصة أن قسماً كبيراً منهم موفد لمصلحة الجامعات السورية في الجامعات العربية والغربية، وللوقوف على المشاكل والطروحات والمعوقات التي تعوق عمل طلبتنا الدارسين في الخارج.
وأشار المهندس جباعي إلى المهام الأساسية للاتحاد في متابعة جلسات مجلس التعليم العالي، ومجالس الفروع والجامعات والكليات في الجانب العلمي، إلى جانب الدراسات وقضايا الطلبة، ومعالجتها مع الجهات المعنية.
أما جديد هذا العام وفقاً للمهندس جباعي، فيتمثل في افتتاح مراكز ريادة الأعمال، وإقامة دورات اعلامية مركزية، ومسابقة التحول الرقمي، ورواد الزراعة، وتطوير العمل في التأمين الصحي، ومسابقات ثقافية مركزية جميعها تصب في خدمة الطالب وتكوين المخزون المعرفي والثقافي له، ليكون قادراً على مواجهة كل التحديات العلمية والفكرية والثقافية في الفترة القادمة، وجاهزاً للدخول في سوق العمل، سواء في الجانب العلمي أو الفكري والثقافي.
كما حرصنا على الحوار الدائم مع الطلبة، وهي سمة من سمات عمل منظمة الاتحاد الوطني لطلبة سورية، واعتمدنا مؤخراً على الآراء المقدمة من الطلبة وفق الاستبيانات المعدة تجاه العديد من القضايا التي تخصهم، والتي شكلت بوصلة لعملنا، وأيضاً الاهتمام بالمواهب الطلابية المكتشفة في الفكر والثقافة والفن والرياضة.