ثلاث صالات تحارب فيها (السورية للتجارة) ارتفاع الأسعار في حماة..! 

تسعى السورية للتجارة بجهود حثيثة لإثبات قدرتها على كبح جماح الأسعار الذي انفلت عقاله من كافة القيود والقيم الأخلاقية وصار الجشع سمة غالبة لدى الباعة والتجار والسماسرة وغيرهم دون أي وازع ديني أو أخلاقي حسب قول المتسوقين، بحيث لا أحد يرضى بربح بسيط ولا حتى مماثل لقيمة البضاعة بل أضعاف كثيرة حسب قيمة البضاعة ونوعها.

ويقول المستهلكون ومنهم عبد الرحمن وسهيل وأبو شادي وأبو فيصل إن فوارق الأسعار بين بائع وآخر تتراوح بين مئات الليرات وآلاف الليرات وهذا أمر يدعو للشك والريبة فهل يعقل أن يكون سعر الكيلو من البطاطا في محل ٢٨٠٠ ليرة وفي محل مجاور ١٩٠٠ ليرة لذات النوع والأوصاف وكذلك البندورة سعرها في محل ٣٥٠٠ ليرة للكغ وننتقل إلى محل آخر لتصبح بسعر ٢٥٠٠ ليرة ومحل ثالث يبيعها بسعر ٣٠٠٠ ليرة وذات الأمر ينسحب على الباذنجان الذي يسعره البعض ٤٠٠٠ ليرة والبعض الآخر  ٣٠٠٠ ليرة والكوسا والفاصولياء وغيرها تتفاوت أسعارها بالمئات والآلاف، متسائلين ما هو المعيار الذي يضبط الأسواق ومن يقوم بالتسعير؟

والتقت “تشرين” بعض الباعة في سوق ٨ آذار بحماة وأسواق مدينة سلمية للسؤال عن فارق السعر الكبير فكان الجواب أن السعر يتبع لطريقة شراء الخضار والفواكه من سوق الهال، فالبعض يشتري بالدين وبذلك لا يمكن إلا الرضوخ لسعر التاجر والبعض يبيع بالأمانة والبعض يشتري على حسابه والأخير يمكنه تخفيض السعر كما يريد، مشيرين إلى أنهم يضعون هامش ربح كبير بسبب غلاء المعيشة وأجور النقل فعلي سبيل المثال أجرة النقل لكمية قليلة من سوق الهال بحماة إلى سوق ٨ آذار لا تقل عن ١٠ آلاف ليرة والمسافة لا تزيد على ١ كم وذات الأمر في مدينة سلمية لمسافة لا تتجاوز ٣كم.

ويضيف الباعة أن تكلفة النقل تترافق مع نفقات أخرى من (إكراميات ندفعها بغير وجه حق..!) وهذا كله يضاف إلى التكلفة والسعر ويؤدي إلى رفع الأسعار وكل ما ذكر يضاعف سعر البضاعة لأكثر من مرة في بعض الأحيان وكمثال على ذلك نشتري البندورة من سوق الهال بسعر ١٨٠٠ ليرة ونضيف عليها ٥٠٠ ليرة نقل ومثلها ربح ومثلها إكرامية فيصل السعر إلى ٣٣٠٠ ليرة وهذا هو الواقع الذي ينطبق على معظم البضاعة.

وتتوسط سوق ٨ آذار الشعبي بمدينة حماة صالة السورية للتجارة التي تتبع للقطاع العام ومتخصصة ببيع الخضار والفاكهة وبمقارنة أسعارها مع ما يجاورها من المحلات الخاصة هناك فرق ولكنه بسيط وذكر مدير فرع السورية للتجارة بحماة حيدر اليوسف أن لدى الفرع ثلاث صالات متخصصة ببيع الخضار والفاكهة واحدة في مدينة حماة والثانية في مدينة سلمية والثالثة في مدينة مصياف وتم اختيارها في أسواق رئيسية لتأخذ دورها في التدخل الإيجابي لصالح المواطن ويتم تزويدها بكافة متطلبات المستهلك عن طريق الشراء المباشر من أسواق الهال والبيع للمواطن في الصالات وهناك فارق جيد في السعر لمصلحة المواطن وحسب كل صالة والمنطقة التي تتواجد فيها  فالتمور تقل أسعارها عن السوق ما بين ألف و٣ آلاف ليرة والخضار تنخفض ما بين ٢٠٠ ليرة و٥٠٠ ليرة وبأصناف جيدة كالبطاطا التي تباع بسعر ٢٠٠٠ ليرة و البندورة في صالة حماة ٣٠٠٠ ليرة وفي سلمية ٢٤٠٠ ليرة وينسحب الأمر على باقي الأصناف، مشيراً إلى أن التدخل أيضاً باللحوم لمصلحة المستهلك، حيث يباع الكيلو من الفروج المنظف الكامل بسعر ٩٥٠٠ ليرة ولحم الغنم المفروم بسعر ١٦٥٠٠ ليرة ولحم غنم شقف بسعر ٢٠٠٠٠ ليرة  يقابله في السوق أسعار لا تقل عن ٢٤٠٠٠ ليرة واللحوم البقرية بسعر ١٥٠٠٠ ليرة بفارق يزيد على ٥٠٠٠ ليرة عن السوق للكيلو ولحم الفروج الناعم بسعر  ١٠٠٠٠ ليرة ويباع عبر صالاتنا بكميات محددة يتم ضبطها لمنع التجار من شرائها وحرمان المواطن منها.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
"الزراعة" تناقش الخطة الزراعية المقبلة: وضع رقم إحصائي ومراجعة بروتوكول إنتاج بذار القمح والترقيم الإلكتروني لقطيع الثروة الحيوانية برنامج ماجستير تأهيل وتخصص في التنمية المجتمعية بالتعاون بين الجامعة الافتراضية السورية ومؤسسة التميز التنموية إطلاق أول اجتماع لشرح آليات تنفيذ دليل التنمية الريفية المتكاملة في طرطوس وزارة الداخلية تنفي ما يتم تداوله حول حدوث حالات خطف لأشخاص في محلة الميدان بدمشق على خلفية مشكلة خدمة دفع الفواتير عبر الشركة السورية للمدفوعات.. "العقاري": السبب تقطع في خطوط الاتصال وتم الحل المشهد الأميركي- الانتخابي والسياسي- يتخذ مساراً تصاعدياً بعد محاولة اغتيال ترامب.. لماذا إقحام إيران؟.. بايدن يُمهد لانسحاب تكتيكي ويلمح إلى هاريس كـ«رئيسة رائعة» أول تجربة روسية للتحكم بالمسيرات عبر الأقمار الصناعية تربية دمشق استقبلت نحو 17 ألف اعتراض 42 ضابطة مائية في دمشق.. والمياه تسرح لغسيل السيارات وتبريد الشوارع! ضريبة التأخير.. غياب المجبول الإسفلتي يعرقل ويوقف تنفيذ «طريق حرير» مصياف -حمص