“زراعة” درعا: محصول القمح بحالة جيدة والبطاطا الربيعية لم تتأثر بالصقيع
أشاعت الظروف الجوية التي سادت خلال الفترة الماضية وما رافقها من موجة برد وصقيع غير معتادة في هذا الوقت من السنة حالة من الخوف لدى فلاحي المحافظة من تضرر محاصيلهم الزراعية وتعرضها للتلف على غرار ما حصل للخضار الباكورية في حوض اليرموك والتي أتى الصقيع على نسبة كبيرة منها.
وبين رئيس دائرة الإرشاد الزراعي في مديرية الزراعة المهندس محمد الشحادات أن بعض المحاصيل تأثرت بموجة الصقيع الماضية وخصوصاً تلك المزروعة باكراً كالفول والبازلاء والأشجار المثمرة كاللوزيات، إضافة إلى محصول الخضار الباكورية في حوض اليرموك والتي تضررت بنسب متفاوتة وتقوم اللجان المختصة بحصر الأضرار، لافتاً إلى أن محصول البطاطا الربيعية المزروعة في المحافظة بخير ولم يتأثر بالصقيع كون المحصول لم ينبت بعد فقد انتهت زراعته منذ أيام قليلة.
وأوضح الشحادات أن محصولي القمح والشعير بحالة جيدة على اعتبار أنهما أكثر تحملاً للصقيع والظروف الجوية لكن ثمة حالة من الإجهاد الحراري وبطء النمو التي تعرض لهما المحصولان من جراء البرد وموجة الصقيع مشيراً إلى أنه لا وجود لمؤشرات على إصابة محصول القمح بالصدأ حتى الآن.
وتحتل البطاطا في محافظة درعا المرتبة الثانية بزراعة الخضار بعد البندورة من حيث مساحة الأراضي المزروعة والإنتاج الذي يتجاوز سنوياً 80 ألف طن للعروتين الخريفية و الربيعية.
وتبلغ المساحة المزروعة بالبطاطا الربيعية في هذا الموسم حسب أرقام مديرية الزراعة 1750 هكتاراً متجاوزة الخطة المقررة البالغة 1094 هكتاراً بنحو 656 هكتاراً، وتتوزع مناطق زراعتها في مناطق نوى وازرع وداعل وطفس والصنمين.
ويشكو مزارعو البطاطا من ارتفاع تكاليف وخصوصا لجهة البذار حيث وصل سعر الطن الواحد من البذار في السوق السوداء إلى نحو خمسة ملايين ليرة مقابل 9ر2 إلى 5ر3 ملايين ليرة للطن الواحد المباع ضمن فروع مؤسسة إكثار البذار في المحافظات.